أكدت اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآيت علا حودران أنها تراقب ببالغ القلق تهميش السكان المحليين وحرمانهم من مقومات العيش الكريم، وأعربت عن استغرابها الشديد لما يعيشه السكان من أوضاع مزرية ومعاناة نتيجة العزلة والتهميش والإقصاء، في وقت يتم فيه الحديث عن شعارات تقريب الإدارة من المواطنين، والتنمية المحلية، وحقوق الإنسان . وحمل بيان صادر عن اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، توصلت «المساء» بنسخة منه، الجهات المعنية من مجلس جماعي وسلطات إدارية، كامل المسؤولية عن عزلة المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، الشيء الذي ينعكس سلبا على سكان المنطقة. وطالبت في البيان ذاته، الذي أصدرته بتاريخ 5 أبريل 2015، برفع التهميش والإقصاء وكل أشكال العزلة عن آيت علا – التابعة لجماعة حودران والواقعة على بعد 30 كلم جنوبالخميسات- باعتماد سياسة القرب وتنمية المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وتعبيد الطريق لربط القبيلة بالمراكز الحضرية المجاورة (تيفلت والمعازيز)، وبناء مدرسة جماعاتية بالمنطقة للحد من الهدر المدرسي والمغادرة المبكرة للمدرسة، ومستوصف للعلاجات الأولية قريب من الساكنة، لتفادي تكرار كل المآسي التي تعرفها القبيلة (وفيات أثناء الولادة أو نتيجة لسعات الأفاعي). وطالبت اللجنة ذاتها بخلق مشاريع تنموية بالمنطقة لحفظ كرامة المواطنين، وكذلك لتجنب مشاكل الهجرة إلى المدن واستنزاف الغابة المجاورة، وإيجاد حل لمشكل الأراضي السلالية وحماية حق ملكية السكان لأراضيهم، الذي يعتبر حقا مقدسا ومحميا بمقتضى الدستور لا يمكن المساس به، مؤكدين عزمهم على مواصلة النضال من أجل تحقيق كل مطالبهم العادلة والمشروعة.