كشف مصدر مطلع أن حالة من الفوضى عرفها سجن عكاشة زوال أول أمس الثلاثاء، بعد اكتشاف جثة سجين داخل الزنزانة، التي كان يوجد بها رفقة سجين آخر يعاني اضطرابات عقلية. وأوضح المصدر ذاته أن النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء دخلت على الخط من خلال إصدار تعليمات إلى الشرطة القضائية بفتح بحث في جريمة القتل، التي ذهب ضحيتها المعتقل (إ.ب)، الذي كان يقضي عقوبته بالسجن المذكور. وأكد المصدر ذاته أن المتهم في جريمة القتل خرج بشكل عادي لحضور جلسة محاكمته، التي كانت مبرمجة في إطار ملف يتابع فيه بمحاولة القتل، مضيفا أن الحراس اكتشفوا جثة الضحية داخل الزنزانة قبل أن يتم إعلام إدارة السجن التي قامت باستدعاء الشرطة. وذكر المصدر ذاته أن جريمة القتل أعادت إلى الواجهة ملف المتهمين المختلين عقليا، الذين يوضعون في نفس الزنزانة مع معتقلين آخرين، رغم الأخطار التي يمكن أن يشكلوها على أنفسهم وعلى باقي المعتقلين. وأوضح أن الضحية سبق له أن اشتكى من السلوكات العدوانية للمتهم قبل أن ينفذ جريمة القتل التي ذهب ضحيتها ليلة الاثنين. وأشار المصدر ذاته إلى أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء دخلت على خط جريمة القتل من خلال زيارة قام بها أعضاء من اللجنة إلى سجن عكاشة أول أمس الثلاثاء للوقوف على حيثيات الحادث، مضيفا أن جثة الضحية نقلت إلى المستشفى من أجل إجراء تشريح عليها لمعرفة أسباب الوفاة.