أسفرت حملة قام بها المكتب الوطني للكهرباء بمدينة أولاد برحيل ضواحي تارودانت، مؤخرا، عن ضبط حالة إختلاس للكهرباء من طرف رئيس جماعة تيكوكا، بعد أن تبين أن الأخير، ظل يستفيد مجانا من الكهرباء طيلة السنوات الأخيرة، دون أن يسدد مبالغ فاتورات الاستهلاك كغيره من ساكنة المنطقة. و أفاد مصدر مسؤول من المكتب الوطني للكهرباء، أنه تم ضبط حالة اختلاس الكهرباء من طرف الرئيس، الذي عمد إلى تزويد منزله السكني بواسطة أسلاك كهربائية تم ربطها من عمود كهربائي ذي الجهد المنخفض، ضاربا بذلك القوانين الربط الكهربائي الجاري بها العمل، خاصة الفصل 521 الذي يمنع سرقة التيار الكهربائي أوالإستفادة من الكهرباء بأي طريقة غير قانونية، حيت يعاقب صاحبها بالغرامة والحبس في حالة العجز عن تأدية ما بذمته من مستحقات مالية، وأضافت ذات المصادر، أن لجنة خاصة، قامت بإعداد محضر المعاينة وتوجيه نسخة منه إلى المديرية الإقليمية للكهرباء، قبل أن يتم إشعار رئيس الجماعة بتأدية مبلغ الذعيرة والتي قاربت نحو 13 مليون سنتيم، أداها الأخير لفائدة وكالة التوزيع التجارية بالمدينة. وأكد المصدر نفسه، أن اللجنة المعاينة، وقفت على حالات مماثلة، عمد فيها الرئيس إلى خرق قوانين الاستفادة من الربط الكهربائي، حيث لازالت تنظره ذعائر أخرى، حددت مبالغها ما بين 5 إلى 8 ملايين سنتيم، وتضم مبان عمومية مزودة بشبكة الكهرباء دون أن تخضع لاشتراك رسمي، من ضمنها مقر المؤسسة التعليمية والمستوصف القروي، حيت يلزم القانون المنظم في هذا المجال، بوضع العدادات بكل بناية على حدا مهما كانت صفتها، كما تعمل المصالح الإدارية مركزيا أو جهويا التابعة لها، بتأدية ما بذمتها لفائدة المكتب الوطني للماء والكهرباء، وهو ما لم يتم العمل به في هاته الحالات. إلى ذلك شجبت فعاليات جمعوية من المنطقة، حادث اختلاس الكهرباء، معتبرة أنه يعبر عن استغلال النفوذ وكذا الاستهتار بمالية الجماعة، خاصة وأن ميزانية الجماعة، تؤدي سنويا مبالغ طائلة مخصصة للإنارة العمومية، قبل أن تتفاجأ بقيام الرئيس بالاستفادة المجانية من هاته الإنارة لفائدته مسكنه الخاص، وهو ما اعتبره هؤلاء، فضيحة من العيار الثقيل.