طالبت موسكو بإدخال تعديلات, وصفتها ب«المبدئية» إلى مشروع قرار حول اليمن يناقشه مجلس الأمن الدولي حاليا بمبادرة بعض الدول العربية, حسبما ذكرته مصادر اعلامية، فيما أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير أن الولاياتالمتحدة مستعدة للقيام بعمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن, لكنها لن تمدها بمعلومات استخبارية لتعيين الأهداف. أوضحت المصادر أن موسكو تطالب بإدخال تعديلات, وصفوها ب«المبدئية» على مشروع قرار حول اليمن يناقشه مجلس الأمن الدولي حاليا بمبادرة بعض الدول العربية,ولم تفصح هذه المصادر عن جوهر هذه التعديلات، و كان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية , الكسندر لوكاشيفيتش قد أكد الخميس الماضي أن«بلاده طرحت تعديلات عدة على مشروع هذا القرار ألأممي الخاص باليمن الذي تقدمت به بعض الدول العربية، وأشار لوكاشيفيتش إلى أن هذه الوثيقة «يتعين أن تهدف إلى إلزام الطرفين بوقف المواجهة المسلحة فورا وبدء عملية البحث عن حل لهذا النزاع بطرق سياسية». و قال «أن روسيا تدعو إلى انضمام جمال بنعمر, المبعوث الدولي الخاص في الشأن اليمني, إلى البحث عن سبل التسوية», مشيرا إلى أنه يحظى بتفويض من مجلس الأمن والمجتمع الدولي للقيام بدوره هذا، و في نفس السياق جددت الخارجية الروسية تأكيدها أنه لابديل للحل السياسي للأزمة اليمنية مشددة على أن موسكو تتمسك بمواصلة جهودها الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال واستئناف الحوار الشامل في اليمن وأضاف وزير الخارجية الروسي, حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم», أن جهودا تبذل حاليا من أجل تنسيق نص المشروع المقدم, لكي لا يدعم القرار المستقبلي طرفا من أطراف الأزمة, بل أن يكون هدفه الرئيسي هو دفع الحوثيين والتحالف الذي ينفذ العملية العسكرية إلى الهدنة كي يجتمع ممثلو كافة الأطراف اليمنية, بمن فيهم الرئيس اليمني والحوثيون والقوى السياسية الأخرى الى طاولة المفاوضات. وقال لافروف في تصريح للصحافة في العاصمة الطاجيكية «دوشنبه» إنه على مجلس الأمن الدولي أن يعلن موقفا مبدئيا يدعو إلى وضع حد للعنف بكافة أشكاله, دون أنيقف إلى جانب طرف من أطراف الأزمة اليمنية. من جانبها أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها مستعدة للقيام بعمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن, لكنها لن تمدها بمعلومات استخبارية لتعيين الأهداف وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه «لقد أجزنا لسنتكوم (القيادة العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط) إجراء عمليات تزويد بالوقود في الجو، واوضح المصدر ان عمليات تموين طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو ستتم خارج المجال الجوي اليمني, مضيفا ان الولاياتالمتحدة تتوقع أن تقبض ثمن عمليات التموين هذه وكان الرئيس باراك أوباما وعد بتقديم مساعدة لوجستية واستخبارية في العمليات العسكرية التي شنتها السعودية على الحوثيون، وفي ما يتعلق بالمساعدة في مجال الاستخبارات قال المسؤول العسكري الاميركي نفسه ان واشنطن تمد السعودية بمعلومات مصدرها أقمارها الصناعية وطائراتها الاستطلاعية لمساعدة المملكة في مراقبة حدودها ومتابعة تقدم الحوثيين وبحسب هذا المسؤول فان القوات البرية السعودية ليست على وشك دخول اليمن وان الرياض «تنشر قواتها على طول الحدود للحؤول دون حصول توغل حوثي» في أراضي المملكة, مؤكدا أن هذه القوات «في موقف دفاعي». وفيما يخص التطورات داخل اليمن فقد انسحب المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم قبل فجر اول أمس الجمعة من القصر الرئاسي في عدن بجنوب اليمن بعد غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية, على ما أفاد مسؤول محلي كبير، ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول طلب عدم ذكر إسمه أن «المسلحين الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا قبل الفجر من قصر المعاشيق» الذي سيطروا عليه الخميس «بعد غارات جوية للتحالف، حيث اندلعت اشتباكات مع «اللجان الشعبية» المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي, بحسب مصدر أمني فيما أعرب حزب التجمع اليمنى للاصلاح عن أمله فى أن تعيد عملية «عاصفة الحزم» الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح في اليمن وإخراج البلاد من الأزمة التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم الذين يتحملون كامل المسؤولية عن كافة النتائج المترتبة على هذه العملية، وحمل الحزب الحوثيين نتائج الأوضاع التى آلت اليها اليمن نتيجة تعنتهم وانقلابهم على الحوار واستخدام القوة لفرض رؤيتهم على الشعب وقواه السياسية والانقلاب على الشرعية وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الشرعي المنتخب ورئيس وأعضاء الحكومة التي تم التوافق عليها وتعطيل أعمال المؤسسات الرسمية واجتياح المناطق وفرض سيطرتهم عليها.