أعلنت وزارة الدفاع السعودية، أمس السبت، مقتل أكثر من 500 متمرد حوثي في مواجهات على الحدود الجنوبية للمملكة السعودية مع اليمن، منذ بداية عملية "عاصفة الحزم"، بقيادة الرياض في 26 مارس (آذار) الماضي، وتعذر على الفور التأكد من هذه الحصيلة من مصادر أخرى، لكنها تشير إلى معارك حامية الوطيس على الحدود السعودية اليمنية، بالتوازي مع غارات التحالف العربي، بقيادة الرياض على مواقع المتمردين في اليمن. وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية أمس السبت إن "خسائر الحوثيين وصلت بعد مواجهات سجلت مساء الجمعة إلى ما يفوق الخمسمائة قتيل في المواجهات الحدودية بقطاعي جازان ونجران، منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم". ويسيطر الحوثيون المرتبطين بإيران الشيعية جزئياً على شمال اليمن، ويشنون من هناك هجمات على القوات السعودية المنتشرة بكثافة على الجانب الآخر من الحدود. ومن جهة أخرى ارتفع عدد القتلى بين العسكريين السعوديين منذ بداية "عاصفة الحزم" إلى ستة بعد مقتل ثلاثة مساء الجمعة. وأوضح المصدر أنه "نتج عن هذا الحادث استشهاد ثلاثة ضباط صف، وإصابة اثنين آخرين من القوات البرية الملكية السعودية". ويسيطر المتمردون الذين انطلقوا من معقلهم في صعدة (شمال) على صنعاء، ومناطق في وسط البلاد وغربها، إضافةً إلى أجزاء من عدن التي فر منها الرئيس هادي ليلجأ إلى السعودية. وتقود السعودية تحالفاً من تسع دول عربية، يشن غارات جوية يومية في اليمن، لمنع الحوثيين من السيطرة على كامل اللأراضي اليمنية. وعلاوة على الغارات يواجه الحوثيون مقاومة على الأرض، خصوصاً في عدن من قبل (لجان شعبية) مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي.