قالت وزارة الدفاع السعودية، إن 3 من قواتها قتلوا، مساء أمس الجمعة، وأصيب اثنان آخران، في قصف بقذيفة هاون أطلقتها "الميليشيات" الحوثية على الحدود الجنوبية للمملكة. ويرتفع بذلك عدد القتلى السعوديين منذ إطلاق عملية "عاصفة الحزم" في 26 مارس الماضي إلى 6، مقابل مقتل 500 من عناصر جماعة الحوثي، بحسب وزارة الدفاع السعودية، خلال المواجهات الحدودية بين الجانبين. ولم يعلن الحوثيون عن حصيلة قتلاهم خلال المواجهات الحدودية مع السعودية أو جراء الغارات الجوية منذ انطلاق "عاصفة الحزم". ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، يوم السبت، عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع، أنه "في مساء يوم الجمعة وضمن المواجهات المتكررة مع عناصر من الميليشيا الحوثية على الحدود الجنوبية، أُطلقت قذيفة هاون على أحد مواقع الرقابة الحدودية الذي تتواجد فيه وحدات من القوات البرية بمنطقة نجران". وتابع المصدر "ردت قواتنا على مصدر النيران في الحال، وألحقت خسائر فادحة بالميليشيات الحوثية لترتفع خسائرهم لما يفوق 500 قتيل في المواجهات الحدودية بقطاعي جازان ونجران منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم" ونتج عن هذا الحادث مقتل ثلاثة ضباط صف (رتبة أقل من ضابط) وإصابة اثنين آخرين من القوات البرية الملكية السعودية حالتهما "مستقرة"، بحسب المصدر نفسه. وبحادث اليوم، يرتفع عدد القتلى السعوديين منذ إطلاق عملية عاصفة الحزم إلى 6، بعد مقتل اثنين من حرس الحدود السعودي في مركز الحصن بمنطقة عسير، يوم 3 إبريل الجاري، إثر تعرضهم لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، وذلك بعد 3 أيام من مقتل أحد عناصر حرس الحدود جراء إطلاق نار كثيف من منطقة جبلية يمنية استهدفت نقطة مراقبة حدودية سعودية بمنطقة عسير يوم 1 إبريل نيسان الجاري. وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الدفاع السعودية عن تقدير لعدد الخسائر في صفوف الميلشيات الحوثية في المواجهات الحدودية، والتي قدرتهم أن خسائرهم تفوق ال 500 قتيل. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".