بعد سقوط قتيل وعشرات الجرحى، ضمنهم عناصر من القوات العمومية، وإحداث خسائر فادحة بممتلكات المواطنين والدولة عقب عدد من المباريات، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن موعد المناظرة الوطنية حول مكافحة العنف في الملاعب الرياضية في دورتها الثانية. ووجهت المديرية دعوة لجمعيات محبي وأنصار الفرق إلى المشاركة إلى جانب خبراء عالميين في ميدان الأمن الرياضي، وممثلي المصالح الحكومية وممثلي الأندية الرياضية. وتراهن المديرية العامة للأمن الوطني على الاستفادة من تجارب دولية لوضع حد للعنف والشغب الذي تحول إلى كابوس حقيقي، سواء بالنسبة للأجهزة الأمنية أو المواطنين، ممن يقعون ضحايا عمليات إجرامية وتخريب وعنف تحت غطاء التشجيع الرياضي، في ظاهرة أصبح التصدي لها مطلبا مجتمعيا عاجلا. ووضعت مديرية ارميل نصب عينيها الخروج بصيغة تشاركية من هذه المناظرة من أجل احتواء شغب وعنف الملاعب، الذي كان ضمن الأهداف الاستراتيجية التي سطرت ضمن الحملة، التي انخرطت فيها، بناء على تعليمات ملكية، كافة المصالح الأمنية السنة الماضية إلى محاربة «التشرميل»، دون أن تنجح هذه الحملة في تحقيق أي نتيجة. وحسب ما تم الكشف عنه، فإن هذه الدورة ستعرف مشاركة وازنة لممثلي مختلف الأندية الوطنية الممثلة لقسم النخبة، إلى جانب نشطاء جمعيات الأنصار والمحبين الفاعلة على المستوى الوطني، بالإضافة إلى أطر تمثل القطاعات الوزارية المعنية بالشأن الرياضي وعدد من الفنانين والرياضيين. وأفاد مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني بأن هذه النسخة ستتميز ببرمجة سلسلة من المداخلات لعدد من الخبراء الأجانب، الذين يمثلون كبريات المدارس الدولية في ميدان الأمن الرياضي، خاصة من إنجلترا وإسبانيا وهولندا، بالإضافة إلى مداخلات لأطر تمثل كلا من وزارة العدل والحريات ووزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية لكرة القدم، وكذا أطر عن المديرية العامة للأمن الوطني. وخبراء في علم النفس وعلم الاجتماع.