بعد انتشار ظاهرة العنف داخل الملاعب، قررت المديرية العامة للأمن الوطني، إطلاق النسخة الثانية من المناظرة الوطنية حول مكافحة العنف في الملاعب الرياضية. ويحتضن المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، الأربعاء والخميس 8-9 أيريل 2015، المناظرة الوطنية في دورتها الثانية، تحت شعار "جميعا من أجل تظاهرات رياضية بدون عنف". و تتمحور المناظرة حول مكافحة العنف في الملاعب الرياضية، التي ستعرف حضورا واسعا لممثلي المصالح الحكومية، وممثلي الأندية الرياضية، وجمعيات محبي وأنصار الفرق، إلى جانب خبراء عالميين في ميدان الأمن الرياضي. ووفق مصدر أمني إن هذا اللقاء يأتي في إطار السعي إلى ترسيخ تقليد سنوي يجمع مختلف الفاعلين في الميدان الرياضي لمناقشة المستجدات التي تعرفها الساحة الرياضية الوطنية حول موضوع الشغب، وهي فرصة كذلك لتقييم المنجزات وتحديد الانتظارات على ضوء ما تم تحديده من أهداف خلال الدورة الأولى من المناظرة التي عقدت صيف السنة الماضية تحت شعار "الأمن الوطني في خدمة الأهداف النبيلة للرياضة". وأضاف مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه النسخة ستتميز ببرمجة سلسلة من المداخلات لعدد من الخبراء الأجانب الذين يمثلون كبريات المدارس الدولية في ميدان الأمن الرياضي خاصة من انجلترا واسبانيا وهولاندا، بالإضافة إلى مداخلات لأطر تمثل كل من وزارة العدل والحريات ووزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية لكرة القدم، وكذا أطر عن المديرية العامة للأمن الوطني وخبراء في علم النفس وعلم الاجتماع. هذا وتشكل هذه المناظرة تأكيدا على الحرص على بلورة إستراتيجية تشاركية على الصعيد الوطني، غايتها الحد من تنامي مظاهر العنف والشغب، عبر إعادة الطابع التنافسي والفرجوي للمنافسات الرياضية الوطنية، والانتصار لقيم التسامح والروح الرياضية