سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء من إنجلترا وإسبانيا وهولاندا لمكافحة الشغب بملاعب المغرب المديرية العامة للأمن الوطني تضع مظاهر العنف والشغب فوق طاولة التشريح
بلورة استراتيجية تشاركية للحد من العنف والانتصار لقيم التسامح والروح الرياضية
أكد مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني أن الخبراء الأجانب سيقدمون سلسلة من المداخلات حول موضوع مكافحة الشغب، بالإضافة إلى مداخلات لأطر من وزارة العدل والحريات، ووزارة الشباب والرياضة، والجامعة الملكية لكرة القدم، وكذا أطر عن المديرية العامة للأمن الوطني، وخبراء في علم النفس وعلم الاجتماع. وأوضح المصدر أن المناظرة ستنظم تحت شعار "جميعا من أجل تظاهرات رياضية دون عنف"، وستعرف حضورا واسعا لممثلي المصالح الحكومية، وممثلي الأندية الرياضية، وجمعيات محبي وأنصار الفرق، بالإضافة إلى حضور خبراء عالميين في ميدان الأمن الرياضي. ويأتي هذا اللقاء، حسب المصدر نفسه، في إطار السعي إلى ترسيخ تقليد سنوي، يجمع مختلف الفاعلين في الميدان الرياضي لمناقشة مستجدات الساحة الرياضية الوطنية حول موضوع الشغب، وهي فرصة كذلك لتقييم المنجزات وتحديد الانتظارات، على ضوء ما جرى تحديده من أهداف خلال الدورة الأولى من المناظرة، التي عقدت صيف السنة الماضية، بشعار "الأمن الوطني في خدمة الأهداف النبيلة للرياضة". وتعرف هذه الدورة مشاركة وازنة لممثلي مختلف الأندية الوطنية الممثلة لقسم النخبة، إلى جانب نشطاء جمعيات الأنصار والمحبين الفاعلة على المستوى الوطني، وأطر من القطاعات الوزارية المعنية بالشأن الرياضي، وثلة من الفنانين والرياضيين الذين بصموا الساحة الوطنية بإبداعاتهم. وتشكل هذه المناظرة، يبرز المصدر ذاته، تأكيدا على حرص المديرية العامة للأمن الوطني على بلورة استراتيجية تشاركية على الصعيد الوطني، تهدف إلى الحد من تنامي مظاهر العنف والشغب، عبر إعادة الطابع التنافسي والفرجوي للمنافسات الرياضية الوطنية والانتصار لقيم التسامح والروح الرياضية. وعاشت كرة القدم الوطنية، في هذا الموسم، على إيقاع أحداث شغب خطيرة، اجتاحت الملاعب وتسببت في تسجيل خسائر في الأرواح والممتلكات، ما جعل وزير الداخلية، محمد حصاد، يهدد بحل مجموعات "الإلترات" المناصرة لفرقها في الدوري المغربي للمحترفين، إذا ما ثبت تورطها في أحداث العنف التي يجري تسجيلها خلال المباريات. وجاء ذلك التهديد، الذي أعلن عنه حصاد أمام مجلس النواب، بعد أن خرج "الشغب في الملاعب" عن السيطرة، وتحولت مباريات إلى مناسبات لاندلاع "حروب" أسقطت ضحايا، كما حدث في مدينة خريبكة، حيث لقي شخص مصرعه، بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة بمركب الفوسفاط، برسم الدورة 22 من البطولة المغربية للمحترفين، وكما حدث في ملعب الفتح بالرباط، خلال مقابلة جمعت فريقي الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول في كرة القدم، التي عرفت تسجيل إصابة 20 من أفراد القوات العمومية، واعتقال أزيد من 30 مشتبها به، بالإضافة إلى أحداث مأساوية أخرى، ما زالت راسخة في ذاكرة الجمهور الرياضي.