تمت إعادة تمثيل جريمة قتل الشاب عبد الحق أبو العلاء وتوجيه أصابع الاتهام إلى عمه بوشعيب أبو العلاء الذي حكى لمحققي الدرك أنه شارك الضحية في ليلة سمر تناولا خلالها مشروبات من مادة «ماء الحياة» التي اقتنياها من بائع يقطن بالقرب من مسرح الجريمة. العم المتهم أفاد الدرك بأنه دخل في شجار مع ابن أخيه بعد أن لعبت الخمر برأسيهما ودخلا في مساجلات انتهت بعراك أقدم خلاله الضحية، حسب العم، على الإيقاع بالمتهم أرضا ثلاث مرات ليرد عليه العم بضربة بواسطة سكين على مستوى فخذه غير أنه لم يفارق الحياة في الحين وهو ما دفع بالمحققين إلى تكييف الوقائع مع مسطرة الضرب والجرح الخطأ المفضي إلى الموت. ورغم أن أفراد عائلة الضحية ظلوا يدافعون عن براءة العم ويستبعدون التهمة عنه، فقد استمر التحقيق لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف وأحيل المتهم الرئيسي على قاضي التحقيق. وحسب محامي المتهم فإن عناصر البحث ظلت غير مكتملة مع غياب أداة الجريمة وعدم ظهور الهاتف النقال للضحية، مما دفع بمحاميه إلى الطعن في نتيجة التشريح الطبي المعتمدة من طرف الطبيب مدير المستشفى المحلي بالجديدة بتعليل أن مثل هذه الحالات تحال على التشريح بمختبر الدارالبيضاء بالنظر إلى المعدات التقنية المتوفرة هناك والتي تحل إشكاليات علمية طبية سبق أن فكت ألغاز قضايا قتل مماثلة، وهو ما دفع بمحامي المتهم إلى الدفع بمسطرة الطعن وتقديم ملتمس إعادة استخراج جثة الشاب المقتول لإعادة تشريحها بالبيضاء. عنصر جديد أضيف إلى البحث يتعلق بأخبار قادمة من البيضاء تتحدث عن تمكن عناصر الشرطة القضائية الولائية هناك من إلقاء القبض على هارب من السجن المدني بالجديدة سابقا كان مبحوثا عنه في قضايا الاتجار في المخدرات اعترف أمام الشرطة بعلاقته بجريمة قتل شاب أزمور، وفي حالة صحة هذا المعطى الأخير فإن التحقيق سيأخذ مجرى آخر.