بعد أن أبدى مسؤولو الوداد البيضاوي فرع كرة القدم قلقهم من الانتقادات التي وجهها بعض محللي قناة الرياضية لأداء الفريق في المباريات الأخيرة، خاصة أولئك الذين ارتبطوا بالنادي كلاعبين أو مدربين، تجدد غضب المسؤولين بعد التصريحات التي أدلى بها اللاعب الدولي السابق لحسن أبرامي لنفس القناة خلال برنامج حصيلة الأسبوع. وانضم أبرامي الذي حمل قميص الوداد لأزيد من عقد من الزمن، إلى كل من محمد سهيل الإطار الوطني الذي حمل قميص الوداد وأشرف على إدارته التقنية في فترة من الفترات، كما درب الفريق الأول في لحظة من لحظات الفراغ التقني، ومحمد سالم المحمودي اللاعب السابق للوداد الذي يشغل الآن مهمة إطار بأكاديمية هامبورغ لكرة القدم، ثم هشام الإدريسي المدرب الحالي لاتحاد تمارة والمعد السابق لحراس مرمى الوداد البيضاوي خلال الموسم الرياضي الماضي. وقال مسؤول ودادي ل«المساء» إنه لا يفهم سر الحملة الإعلامية التي يشنها أشخاص ارتبطوا بالوداد، وتحولوا إلى محللين رياضيين، وأضاف أن قناة الرياضية منحتهم فرصة لتصفية حسابات قديمة مع المدرب بادو الزاكي، مشيرا إلى أن أخلاقيات المهنة تفرض عدم انتقاد زميل يجمعه باللاعبين الوداديين سقف جمعية اللاعبين القدامى، وأضاف «لا يمكن للوداد أن يشغل جميع اللاعبين القدامى، ولا يمكنه أيضا أن يصمت أمام هذا الوضع لأن الوداد ليست خيرية». وفي رده على مؤاخذات مسؤولي الوداد البيضاوي، قال اللاعب أبرامي ل«المساء» إنه لم ينتقد الوداد بل شخص وضعا تقنيا من وجهة نظره الشخصية، مشيرا إلى أن رأيه هو رأي الجمهور الوداد الذي يغار على فريقه ويريده أن يظل دوما في مكانة متميزة، وقال أبرامي الذي كان يتهيأ للمشاركة في برنامج حواري على قناة الجزيرة الرياضية، إنني أجدد انتقادي للنهج التكتيكي للوداد لأنه من العار أن ينتدب الفريق لاعبين بغلاف مالي يصل إلى مليار سنتيم دون أن يتمكن من ترجمة سيطرته على أرض الميدان. وزاد لحسن «المدرب الكفء هو الذي يدبر المواقف الصعبة، أما أن أوفر أفضل النجوم دون أن أحسن توظيفهم فتلك مشكلة حقيقية لن أتردد في طرحها غيرة على فريق أحبه اسمه الوداد وأريده أن يظل شامخا، فحين ينهزم الفريق أتألم كبقية الوداديين، خذ على سبيل المثال المباراة الأخيرة أمام أولمبيك آسفي فلولا النقص العددي لما انتصرنا، وعشنا نفس الاستعصاء أمام الخميساتواخريبكة». ونوه أبرامي بالإطار الوطني جمال السلامي، وقال إنه تمكن من قيادة فريق بدون نجوم إلى صدارة الترتيب، وبلمريني الذي يقوم بعمل جيد في خريبكة مع فريق شاب، وأثنى على روماو وقال إنه تمكن من الفوز على الكوكب بتسعة لاعبين. وعلى الرغم من الانتقادات التي يوجهها لحسن أبرامي بين الفينة والأخرى إلى بعض الأندية، إلا أنه يصر على أن النقد لا يفسد للود قضية، بل إنه طالب الطاقم التقني بتقبل الانتقادات من أجل إصلاح بعض الاختلالات، بدل التعامل مع العتاب على أنه محاولة لزعزعة استقرار الفريق. يذكر أن اللاعب لحسن أبرامي يواصل تكوينه في مجال التأطير، حيث شارك في مجموعة من التربصات التي تنظمها الإدارة التقنية الوطنية، علما بأنه يواصل مقاطعته للملاعب خوفا من التأويلات التي قد تدخله في متاهات هوفي غنى عنها.