قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش الأسبوع الماضي بإدانة 11 شخصاً يشكلون شبكة خطيرة تمتهن الوساطة في الدعارة والمتاجرة في المومسات، ويتزعمها خليجي «مزور»، سبق أن صور مومسة عارية. وهذا قضت المحكمة في حق «بوعزة»، الذي كان ينتحل صفة «خليجي» نظرا لملامحه ولكنته، بالسجن لمدة سنة ونصف، بينما أدين الفتاة الذي ظهرت في شريط «فيديو» عارية بالسجن النافذ لمدة 8 أشهر. كما قضت المحكمة، بعد جلسات طويلة من أجل البث في هذه القضية، التي استأثرت بمتابعة للرأي العام المراكشي، في حق «سميرة» صاحبة صالون للحلاقة بمنطقة باب دكالة، وشقيقها «محمد»، الذي اعتقل من قبل الدرك الملكي بينما كان يستعد لإرجاع مومستين من «فيلا» كان يقيم بها سياح من الخليج، على متن سيارة في ملكية شقيقتهن «سميرة» الحاصلة على الإجازة في شعبة الفيزياء، بالسجن النافذ لمدة 8 أشهر لكل واحد منهما، بعد إدانتهم بالتهم المنسوبة إليهما. فيما قضت في حق الباقين بشهر موقوف التنفيذ، بتهمة التحريض على الدعارة. وجاء توقيف «بوعزة. أ»، الذي كان تقمص دور سائح خليجي، وصوّر مومسا مغربية تعرض مؤخرتها وتدعو السيّاح الخليجيين إلى زيارة المغرب، قبل أن ينشر الشريط على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم توقيفه على الحدود المغربية الموريتانية. وكشفت التحقيقات الأمنية أن المتهم الذي يبلغ من العمر 26 سنة من العمر، وينحدر من أسرة فقيرة بسيدي يحيى زعير، كان يركب دائما سيارات فارهة، ويتردد، بشكل شبه يومي، على الأندية الليلية والكباريهات الراقيّة بمراكش، حيث يقدم نفسه تارة على أنه من أبناء عائلة من أعيان مدينة الرباط، وتارة أخرى على أنه سائح خليجي، مستغلا إتقانه للهجة الخليجية وملامحه التي تشبه كثيرا أهل الخليج. وسبق للمتهم أن أدين بأربعة أشهر سجنا نافذا، في شهر يونيو من السنة الماضية، بتهمة تكوين شبكة للدعارة، والتغرير بقاصرات، وجلب الفتيات لأشخاص خليجيين من أجل ممارسة الفساد. لكن بعد أن غادر السجن في شهر أكتوبر عاد مجددا إلى «المهنة»، التي تُدرّ عليه أموالا طائلة، إذ كان يتوسط في البغاء مقابل 2000 درهم لكل زبون خليجي، فضلا عن ثلث ما تتقاضاه العاهرات اللائي يتوسط لهن. سقوط «شبكة بوعزة» للدعارة الراقية كشفت عن شبكات أخرى صغيرة تنشط في المجال نفسه، حيث كشف عن «سميرة»، وهي صاحبة صالون للحلاقة، يُشتبه في أنها تستغله في استقطاب الفتيات للعمل لديها في تجميل وحلاقة النساء وكمدلكات، وهو المحل الذي تحول إلى وكالة يتصل بها السيّاح الأجانب، خاصة الخليجيين، من أجل طلب خدمات التدليك العلاجي، قبل أن يتم توقيف اثنتين من العاملات بالصالون، بإحدى الفيلات بالجماعة القروية «تسلطانت» بضواحي مراكش، المتهم الأول أرشد المحققين على «فيلا» أخرى بالجماعة القروية نفسها، مؤكدا بأنه كان يستدرج الفتيات إليها من أجل ممارسة الفساد مع سياح خليجيين، وهي الفيلا التي أوقف الدرك الملكي على مدخلها ثلاث فتيات صرحت إحداهن بأنها كانت تعتزم دخولها لإجراء حصص تدليك لسياح من الخليج. وتوجد من بين المتهمات «رشيدة»، المقيمة بإمارة دبي بدولة «الإمارات العربية المتحدة، والمتزوجة هناك من مواطن سعودي، والذي حل بالمغرب وانتدب محاميا للدفاع عنها.هذا، ولم يتم تقديم أي من السياح الخليجيين، باعتبارهم الفاعلين الرئيسيين، أمام المحكمة. كما لم تتم متابعة أصحاب «الفيلات»، التي كان يستدرج زعيملشبكة الدعارة إليها.