علمت "المساء" أنه خلال سنة 2014 تم اقتصاد ما يعادل 38 مليون متر مكعب من الماء سنة 2014، أي الحجم السنوي الضروري لأكثر من مليون (نسمة)، وكشفت معطيات تتوفر عليها "المساء" أنه خلال السنة ذاتها تم إصلاح حوالي 000 19 تسرب في إيصالات وعدادات الزبناء، وأكثر من 850 تسربا في القنوات، كما تقلصت مدة جريان التسربات بأكثر من النصف. وما تزال قضية جودة المياه التي يشربها سكان جهة الدارالبيضاء تثير الكثير من ردود الفعل، وأكد مصدر من ليدك أن الشركة تزود زبناءها بماء مطابق للمعيار المغربي NM 03.7.001. وتراقب بصرامة مطابقة الماء عند دخوله للخزانات وخروجه منها، وذلك 24ساعة/24 و7أيام/7، انطلاقا من المكتب المركزي للقيادة التابع إلى ليدك، منذ وصوله إلى الخزانات، وفي شبكة التوزيع وإلى غاية توجيهه إلى السكان. وتتم في الوقت حينه، على الخصوص، مراقبة معايير مثل المواد العالقة والكلور والحرارة. وعمليات المراقبة هاته تتعلق أيضا بكل سلسلة التوزيع: تنجز يوميا تحليلات العينات عبر 167 نقطة أخذ عينات موزعة على مجموع ولاية الدارالبيضاء الكبرى. وأضاف أن مختبر "لابيلما" يحرص بشكل منتظم على جودة الماء. فخلال سنة 2014، تم إنجاز 000 76 تحليلة بكتيرية وفيزيوكيميائية، وهو ما يفوق المتطلبات المغربية المعمول بها التي تحدد عدد هذه التحاليل في 35 ألف تحليلة في السنة: نسبة المطابقة الإجمالية بلغت 99,99%. ويمثل هذا العدد من التحليلات مجهودا تحليليا يفوق بأكثر من مرتين متطلبات المعيار المعمول به. ويتم تزويد أكثر من مليون زبون بالماء الشروب في الدارالبيضاء الكبرى، وإلى غاية آخر سنة 2014، بلغ حجم المياه الموجهة للتوزيع أكثر من 194 مليون متر مكعب، وتقوم شركة ليدك بتدبير شبكة للماء الشروب تبلغ حوالي 5400 كلم، إضافة إلى 29 خزانا وصهريجا للماء و21 محطة للتعلية ورفع الضغط. وفي السياق ذاته، أوضح المصدر ذاته أن ليدك ستفتح أبوابها لحوالي 95 من جمعيات الأحياء بجهة الدارالبيضاء الكبرى وسيتم على مدى 6 أيام تنظيم زيارات لفائدة ممثلي النسيج الجمعوي تشمل ثلاثة من مواقعها الكبرى، منها خزان الماء في بنمسيك، ومختبر تحاليل المياه "لابيلما" ومحطة المعالجة القبلية للمياه العادمة بالعنق. والهدف من هذه الزيارات تحسيس الفاعلين الجمعويين بأهمية الموارد المائية وتزويدهم بمعلومات حول مختلف مراحل دورة الماء. وللإشارة، ففي 22 دجنبر 1992، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات تم من خلالها إعلان يوم 22 مارس 1993 أول يوم عالمي للماء. ويعد هذا اليوم فرصة ل "لفت الانتباه إلى أهمية الماء وتشجيع التدبير المستدام لموارد المياه العذبة".