كشفت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، عن أبرز الإجراءات التي اتخذتها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، لتعزيز دقة الرصد والتنبؤ بالتغيرات المناخية التي قد يعرفها المغرب في السنوات المقبلة. وأوضحت أفيلال، في افتتاح لقاء مع وسائل الإعلام بمقر مديرية الأرصاد الجوية صباح أمس الاثنين في الدارالبيضاء، أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات التي تهدف إلى بناء قاعدة للمعلومات حول التغيرات المناخية والسيناريوهات المتوقعة، حيث تم إنجاز دراسات حول الجفاف في المغرب من خلال حساب وتحليل لمؤشر الجفاف على مجموعة من محطات الأرصاد الجوية، وكذلك السيناريوهات المتوقعة بتغير المناخ في أفق 2021 و2050. وأشارت أفيلال إلى أن المديرية عملت على تحديث أساليب العمل وتحسين أدوات التنبؤات الرصدية، خصوصا نظام الإنذار الرصدي. وتم في هذا السياق تثبيت 156 محطة رصد آلية جديدة تتوزع عبر مناطق المملكة، وتتولى قياس المعطيات الرصدية بصفة أوتوماتيكية، وهو ما مكن من تكوين قاعدة بيانات محينة في مجال الطقس والمناخ. كما ساهمت هذه المحطات في تحسين الخدمات المقدمة وتوفير الخرائط والإحصائيات التي من شأنها أن تلعب دورا مهما في ترشيد عملية اتخاذ القرار، ووضع استراتيجيات التكيف الآني أو المبرمج للحد من آثار وانعكاسات التغيرات المناخية على مجالات متعددة كالفلاحة والأمن الغذائي والمجال الساحلي والموارد المائية وصحة الإنسان. الوزيرة أكدت أن المعارف الجوية والمناخية ستزيد ثقة أصحاب القرار في قدرتهم على اتخاذ الإجراءات الفعالة، والمساهمة في الحد من مخاطر الكوارث الناجمة عن تقلبية المناخ، من خلال تقييمات متكاملة لأوج الهشاشة والآثار المحتملة والإنذار المبكر. وأعلنت شرفات أفيلال عن حصول مديرية الأرصاد الجوية الوطنية على شهادة الجودة العالمية «إيزو 9001: 2008»، مقدمة من طرف مكتب «فيريتاس»، وذلك اعترافا بمساهمة المؤسسة في حماية الأشخاص والممتلكات عن طريق توفير خدمات القياس والملاحظة والتوقعات الجوية، وأيضا تلبية حاجيات القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لضمان المواكبة والدعم الرصدي لمجالي الملاحة الجوية والبحرية، فضلا عن تصميم وتطوير جميع المنتوجات المرتبطة بميادين الأرصاد الجوية.