تدخلت القوات العمومية بمختلف أشكالها، عشية أول أمس بأكادير، ضد الطلبة حاملي الإجازة المعتصمين ببهو كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بهدف تمكينهم من التسجيل في الماستر، وذلك بعد فشل جولة الحوار الذي فتحه قائد الملحقة الإدارية مع المحتجين حول مشروعية الاحتجاج والاعتصام بفضاء الكلية خارج أوقات العمل الإدارية. وقال مصدر من المحتجين إن «الاجتياح الأمني تم بتواطؤ مكشوف ومفضوح مع إدارة الكلية، بهدف ثنينا عن مواصلة مبيتنا الليلي، الذي شكل خطوة تصعيدية هامة في معركتنا البطولية»، مضيفا أنه بعد مرور حوالي نصف ساعة من النقاش المستفيض مع القائد الإداري، تدخلت قوات عمومية مكونة من عناصر القوات المساعدة وعناصر تابعة لجهاز مراقبة التراب الوطني والشؤون العامة وعدد من مفتشي الشرطة، وهددتنا –يقول المحتجون- بالاعتقال وانتهاك كرامتنا عبر السب والشتم كما قامت القوات بنزع يافطة خاصة بالاعتصم، كان مكتوبا عليها «حقنا حق ثابت في المنحة والسلك الثالث»، علاوة على تكسير لافتات خشبية في المعتصم كتب عليها «لا صوت يعلو فوق صوت المعرفة» و «تستطيعون قطف كل الزهور ولكنكم لن تستطيعوا وقف زحف الربيع»، وبعد أخذ ورد اضطر المحتجون - يضيف مصدر «المساء»- إلى «الانسحاب تحت وابل من السب والكلام الساقط والوعيد بالتعذيب». وفي المقابل، أعلن الطلبة عن مواصلة الاعتصام المفتوح إلى حين تحقيق مطالبهم التي وصفوها ب«العادلة والمشروعة»، وقالوا إن ردهم النضالي على المنع سيكون «حازما وحاسما في الزمان والمكان، ضدا على استخفاف الإدارة بمطالب التسجيل في سلك الماستر»، وناشدوا في السياق ذاته، كافة المنظمات والجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية وهيئات المجتمع المدني والفاعلين الحقوقيين والصحافة المستقلة، وكل الغيورين على مستقبل الجامعة من أساتذة ومكونات طلابية وجموع الطلاب، الوقوف بجانبهم حتى تحقيق كافة مطالبهم، وصون كرامة الطالب وحماية حقوقه في التعليم الكريم.