باشرت إدارة فريق الجيش الملكي، ما يمكن اعتباره بداية تغيير للجلد تحضيرا للموسم الرياضي المقبل، الذي من المفروض أن يشهد تغييرات تنظيمية مهمة على مستوى المكتب المسير للجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، خاصة في ظل مطالب جماهير الفريق التي ناشدت الإدارة التغيير، آخرها بيان جديد في أقل من أسبوع لجمعية «جمهور العاصمة»، خاصة أن نتائج الفريق في الموسمين الأخيرين كانت بعيدة كل البعد عن طموحات أنصار الفريق. وبحسب مصدر مسؤول بفريق الجيش الملكي، فإن رئيس الفريق الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان الذي كان قد برمج زيارة ميدانية لمعسكر الفريق بالمركز الرياضي العسكري بسلا قبل أن يؤجلها بسبب التزامات مهنية، قد كلف الكولونيل منصف بوشقيف بالإشراف على فرع كرة القدم، حيث كان قد ترأس وفد الفريق إلى الملعب البلدي بالقينطرة بمناسبة مباراة الجولة 24 من البطولة الوطنية الإحترافية التي انتهت بالتعادل السلبي و هو التعادل رقم 11 ليعجز زملاء العميد عبد الرحيم الشاكير عن تحقيق الفوز للمباراة الثامنة على التوالي ، كما كان له لقاء مع اللاعبين و الطاقم التقني في ظل الثقة المتبادلة بين الطرفين في فترة سابقة غير بعيدة . وتأتي هذه الخطوة ،في إطار تحركات لضخ دماء جديدة، بإمكانها أن تحسن الأداء التدبيري للفريق الذي تراجع مستواه بشكل ملفت في السنوات الأخيرة ،و حتى عندما تمكن قبل سنتين من احتلال المركز الثاني، فقد تمت مكافئة المدرب عبد الرزاق خيري بالإبعاد، لينطلق مسلسل التغييرات التقنية التي كانت أحد أسباب ما وصل إليه الفريق من وضع لا يحسد عليه . وينتظر أن يعرف الموسم الرياضي القادم، متغيرات إدارية في ظل إجماع لدى مكونات الجمهور العسكري، بانتقاد أداء عدة مسؤولين عن تدبير فرع كرة القدم ،و غياب مشروع رياضي حقيقي، جعلت الفريق الذي يلعب على الألقاب الوطنية و القارية، إلى فريق يصارع من أجل البقاء ،مما جعل جميع فصائل الجمهور تصم جام غضبها على إدارة الفريق ،آخرها بيان جديد لجمعية «جمهور العاصمة». وشدد بيان جمعية الأنصار ،على التنديد بما أسماه «تجاوزات السيد المدير العام لإختصاصاته التنظيمية و تسليط زبانياته، لمصادرة حقنا و حق الجمهور العسكري في الإحتجاج، بحجز اللافتات و قمع أصوات الحق». واستنكرت الجمعية «عدم احترام المكتب المسير، في شخص السيد الرئيس المنتدب ،لجميع الوعود التي قطعها للجمهور و في اجتماعنا الأخير». وحملت الجمعية، المكتب المسير بجميع أعضاءه « الحالة المزرية التي أصبح فيها الفريق ،و خصوصا الرئيس المنتدب ،الذي مارس الحياد السلبي و جبر الخواطر،في حل أزمات الفريق و نطالبه بإقالة المكتب الفاشل»، و طالبت ب «توضيح المعايير التي تعتمد لاختيار الأسماء المشكلة للمكتب، و إعطاء الأولوية للكفاءات»، و «الكف عن التضحية بأكباش فداء من أطر تقنية و إدارية لدر الرماد في العيون».