من جديد، يظهر على الواجهة اسم عناصر بوليساريو الداخل، لكن هذه المرة للتورط في قضايا المخدرات والتهريب وتجارة الأسلحة، حيث أعلنت وزارة الداخلية، في بيان أصدرته مساء أول أمس الاثنين، أن مصالحها فككت مؤخرا شبكة إجرامية متكونة من 24 عنصرا «متخصصة في تجارة المخدرات وسرقة السيارات والتزوير واستعماله والاختطاف والاحتجاز». ولم يكشف بلاغ وزارة الداخلية، الذي أورد النبأ، عن هوية عنصر بوليساريو الداخل الموقوف ضمن هذه الشبكة، حيث اكتفى بالقول إن من بين عناصر هذه الشبكة «ناشط من مؤيدي البوليساريو معروف على نطاق واسع». وقد ضبط لدى عناصر هذه الشبكة، عند القبض عليها من قبل عناصر الأمن، سلاح ناري وكمية من الخراطيش وعبوات مسيلة للدموع وأسلحة بيضاء وأقنعة للتمويه. كما تم حجز العديد من السيارات المسروقة، ومبالغ مالية مهمة وعشرات الوثائق المزورة، وأختام إدارية مزورة، وكذا كمية مهمة من مخدر الشيرا ومئات الجرعات من الكوكايين. وعلمت «المساء» بأن عنصر بوليساريو الداخل المذكور في بلاغ وزارة الداخلية، والملقب ب«الكينان»، سبق أن تعرض للاعتقال ثلاث مرات واستفاد من العفو الذي شمل عددا من المعتقلين الصحراويين سنة 2006. وهو ينحدر من مدينة العيون وتسببت عملية ترحيله، رفقة سجناء آخرين، من سجن العيون إلى أيت ملول سنة 2005 بينما كان يقضي عقوبة سجنية، في الأحداث التي سيعرفها حي معطى الله بالعيون في ذات السنة. وقد أنهى مؤخرا عقوبة سجنية مدتها 3 سنوات، ونشاطه الأساسي بالمنطقة التي ينحدر منها هو التهريب، كما كان يملك وكالة لتأجير السيارات. وقد حصل مؤخرا على موافقة على تمويل مشروع شركة مقابل التخلي النهائي عن دعم فكرة الانفصال، حيث حل بالدارالبيضاء الأسبوع الماضي من أجل اقتناء بعض السيارات التي كان سيعمل على تأجيرها بالمناطق الصحراوية. واستغربت مصادر مقربة من عائلة هذا الأخير أن يكون ضمن أفراد هذه الشبكة، خاصة وأنه لم يمض على خروجه من السجن سوى أقل من شهرين. وأشار المصدر ذاته إلى أن عائلته فقدت الاتصال به منذ الخميس الماضي بينما كان رفقته أحد الأشخاص، ينحدر من نفس المدينة وكان يتولى سياقة السيارة التي سافر على متنها من العيون إلى الدارالبيضاء. هذا الأخير ظل هاتفه يرن بدون جواب. وحسب المصادر ذاتها، فقد تم إيقاف سيارتهم بمدينة أكادير عندما كانوا في طريقهم إلى الدارالبيضاء من قبل شرطة المرور على خلفية أنها كانت موضوعة بطريقة غير سليمة بجانب الفندق الذي لجؤوا إليه للراحة. وترجح المصادر ذاتها أن يكون اعتقالهم قد تم بمدينة الدارالبيضاء. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أن عناصر هذه الشبكة، التي أعلنت عن تفككيها وزارة الداخلية، ينحدرون من عدد من المدن المغربية.