دخل أعضاء الخلية المعروفة باسم «تجنيد الانتحاريين» إلى العراق والصومال وأفغانستان، يومه الثلاثاء، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة، وفق ما أكده مصدر مطلع، وذلك احتجاجا على ظروف الإيواء التي وصفها مقرب منهم ب«السيئة»، حيث تم وضعهم -وعددهم 28 سجينا- داخل زنزانة واحدة بحي (أ) المخصص لمعتقلي الحق العام. وذكر المصدر ذاته أن الإضراب يأتي أيضا من أجل الاحتجاج على التهم الموجهة إليهم والتي اعتبروها «ملفقة»، ومنها على الخصوص «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والانتماء إلى جماعة محظورة». ولا يزال هذا الملف في مرحلة التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط (ملحقة سلا)، بعد أن بلغ عدد المتهمين 28 في أعقاب الإعلان عن اعتقال 24 من أفراد هذه الخلية نهاية شهر شتنبر الماضي، والذين ينحدرون من مدن مختلفة، خاصة بالمناطق الشمالية. وتتهم هذه الخلية بأنها كانت «تنسق مع إرهابيين في السويد وبلجيكا وفي المنطقة السورية العراقية، وجندت وأرسلت حوالي 20 مرشحا لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، وكانت تقوم باستدراج حوالي عشرة إرهابيين محليين لنفس الغاية»، كما أن أعضاءها «كانوا يخططون أيضا لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمملكة، ويعتزمون استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات بتنظيم القاعدة للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال لهذه الغاية»، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية وقتها.