دخل معتقلو السلفية الجهادية بالمركب السجني عكاشة بالدار البيضاء في إضراب مفتوح عن الطعام أول أمس، وعددهم 26 معتقلا، احتجاجا على إجراءات التفتيش التي تمت في حقهم، والتي اعتبروها «مهينة ومستفزة». كما دخل حسن الكتاني، المحكوم بعشرين سجنا نافذا، الذي يوجد بالسجن نفسه، في إضراب مفتوح عن الطعام، بعد حرمانه من العديد من الحقوق التي يتمتع بها مثل الزيارة في مكان مناسب، حسب ما أكده مقرب منه. وفوجئت أسرة الكتاني، وفق المصدر ذاته، بتخصيص مكان آخر عوض المكان الذي اعتادت زيارته به، إذ إن المكان الجديد اعتبرته لا يناسب الكرامة الإنسانية، مما جعلها ترفض الزيارة وتعود أول أمس بعد ملاسنات مع إدارة السجن. وأكد المعتقلون، ال26، في بيان لهم توصلت «المساء» بنسخة منه، أن إدارة السجن صادرت العديد من «أغراضهم وممتلكاتهم مع السب والشتم والتهديد»، كما تم اقتياد أحد المعتقلين إلى زنزانة العقوبة الانفرادية «الكاشو»بعد استفسار الإدارة عن هذه الإجراءات. وطالب المعتقلون برفع ما أسموه «الحيف والظلم الذي طالهم من إدارة السجن»، مذكرين بالإجراءات المتخذة في حقهم وهي «إغلاق زنازين فارغة لخلق اكتظاظ داخل الجناح» و»الحرمان من التغذية»، و«منع المعتقلين من الاستفادة من التكوين المهني» و«منع الطلبة الجامعيين من الاستفادة من الإعلاميات» ، و«المنع من إدخال الكتب والمجلات» و«المنع من إدخال المواد الغذائية الأساسية». وفي السياق ذاته، أكد مصدر مطلع أن معتقلي «السلفية الجهادية» بالسجن المركزي بالقنيطرة من المحتمل أن يدخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم الخميس، احتجاجا على منع الإدارة إدخال اللحوم النيئة إلى السجن وكذا شراء المعتقلين أضحيات العيد التي اعتادوا ذبحها يوم عيد الأضحى منذ سبع سنوات. وأفاد المصدر ذاته بأن مدير السجن أبلغهم بالقرار أول أمس، وهو ما اعتبروه تراجعا عن حقوقهم المكتسبة منذ سبع سنوات، خاصة أن العديد منهم ينحدر من مدن بعيدة ومحكوم بمدد طويلة. واتصلت «المساء» بمدير إدارة سجن عكاشة لمعرفة رأيه في الموضوع، غير أن الكاتبة المكلفة باستقبال المكالمات أكدت أن المدير مشغول داخل السجن ووعدت بإبلاغه بالاتصال.