يرتقب أن يقوم الملك محمد السادس نهاية الأسبوع الجاري بزيارة لإقليم الفقيه بن صالح لتدشين أكبر مغسلة للفوسفاط على الصعيد العالمي، حيث تجري الاستعدادات على قدم وساق بتراب جماعة بني وكيل بنصب الرايات وإعداد محيط المغسلة. وكان الملك محمد السادس قد أشرف على وضع الحجر الأساس لبناء مغسلة منجم الحلاسة بتراب جماعة بني وكيل بإقليم الفقيه بن صالح يوم 21 مارس من سنة 2012، وقدمت له شروحات وقتها أن المغسلة سيتم إنجازها بكلفة إجمالية قدرت حينها بأكثر من 340 مليار سنتيم، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 12 مليون طن في السنة. وستمكن مغسلة منجم»الحلاسة»٬ التي تعد الأكبر على الصعيد العالمي٬ من تحقيق نسبة استرداد قصوى للمخزونات من خلال استخراج مجموع السلسلة الفوسفاطية٬ وتثمين جميع الطبقات ذات المستويات المنخفضة من الفوسفور٬ إلى جانب إعادة تدوير ما يفوق 80 في المائة من الماء المستعمل. وتتكون المغسلة من خطين للغسل بطاقة 1600 طنا في الساعة لكل واحدة منهما٬ وورشة للتعويم٬ وست مطاحن٬ وحواجز على طول 120 هكتار لفرش الأوحال واسترجاع المياه وثلاثة أحواض لترسيب الوحل وثلاثة أحواض لترسيب المنتجات. ويندرج إنشاء مغسلة «الحلاسة» في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط في حوض أولاد عبدون٬ والتي رصد لها غلاف إجمالي قدره 18 مليار درهم. وتشمل هذه الاستراتيجية ٬ التي تزاوج بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة٬ فتح ثلاثة مناجم جديدة تمكن من رفع الطاقة الاستخراجية ب 20 مليون طنا إضافيا من الفوسفاط في أفق سنة 2020، مع الانتقال بالطاقة الاستخراجية للمكتب الشريف للفوسفاط إلى 38 مليون طن في السنة مقابل 18 مليون طن حاليا.