علمنا من مصادر أن السلطات بالفقيه بن صالح تستعد للزيارة الملكية الميمونة إلى منطقة "الحلاسه" حيث توجد أكبر مغسلة للفوسفاط على الصعيد العالمي ومن المرتقب أن يحل العاهل الكريم بالفقيه بن صالح بحر هذا الأسبوع "الجمعة" . وتجرى لقاءات بين المنتخبين بالجماعات القروية القريبة كما هو الحال لبلدية سوق السبت اولاد النمة التي ستجرى بها لقاء موسع يوم الأربعاء 11 مارس الجاري بعد العصر . و سبق أن أشرف جلالة الملك محمد السادس يوم 21 مارس 2012، بالجماعة القروية بني وكيل الحلاسة ، على وضع الحجر الأساس لبناء مغسلة للفوسفاط بكلفة إجمالية تفوق 3,4 مليار درهم التي ستساهم من الرفع من الطاقة الإنتاجية لموقع خريبكة وتمديد مدة استغلال المناجم إلى أقصى حد ممكن (منجم سيدي شنان ومنجم الحلاسة)، من خلال تثمين استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط. وستمكن مغسلة «الحلاسة»، التي تعد الأكبر على الصعيد العالمي، من تحقيق نسبة استرداد قصوى للمخزونات من خلال استخراج مجموع السلسلة الفوسفاطية، وتثمين جميع الطبقات ذات المستويات المنخفضة من الفوسفور، إلى جانب إعادة تدوير ما يفوق 80 بالمائة من الماء المستعمل. وتتكون المغسلة من خطين للغسل بطاقة 1600 طنا في الساعة لكل واحدة منهما، وورشة للتعويم، وست مطاحن، وحواجزعلى طول 120 هكتار لفرش الأوحال واسترجاع المياه وثلاثة أحواض لترسيب الوحل وثلاثة أحواض لترسيب المنتجات. وستمكن المغسلة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 12 مليون طن في السنة، من إحداث 250 منصب شغل قار . وقد تمت برمجة بدء العمل بالوحدات الجديدة في صيف 2013. ويندرج إنشاء مغسلة «الحلاسة» في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط في حوض أولاد عبدون، والتي رصد لها غلاف إجمالي قدره 18 مليار درهم. وتشمل هذه الاستراتيجية، التي تزاوج بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، فتح ثلاثة مناجم جديدة تمكن من رفع الطاقة الاستخراجية ب 20 مليون طنا إضافيا من الفوسفاط في أفق سنة 2020، مع الانتقال بالطاقة الاستخراجية للمكتب الشريف للفوسفاط إلى 38 مليون طن في السنة مقابل 18 مليون طن حاليا. كما تشمل هذه الاستراتيجية إنشاء ثلاث مغاسل مزودة بتكنولوجيا تسمح بتثمين المردودية وتخصيب المعدن الخام واقتصاد الطاقة والمياه بشكل كبير. ويعد منجم «الحلاسة» واحدا من بين ثلاثة مناجم بموقع خريبكة ستفتتح في إطار الاستراتيجية الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بحوض اولاد عبدون، والذي يمثل استثمارا إجماليا بقيمة ملياري درهم، حيث سيشغل 630 مستخدما عند بدء الاستغلال ابتداء من سنة 2013.