راسلت إدارة فريق المغرب التطواني الأسبوع الماضي،في رسالة أولى الكتابة العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل موافاتها في أقرب وقت ممكن بموعد ومكان إجراء مباراة إياب الدور الأول عن كأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم،بين فريق المغرب التطواني ومضيفه فريق كانوبيلارزالنيجيري المزمع إجراؤها في الثالث أوالرابع أوالخامس من شهرأبريل القادم بمدينة كانوالنيجيرية،وكذا التدخل لدى مصالح وزارة الخارجية المغربية والجامعة النيجيرية لكرة القدم، لتوفيرالحماية اللازمة لبعثة فريق المغرب التطواني إلى نيجيريا وطلب إجراء مباراة الإياب بمدينة أبوجا أوالعاصمة لاغوس عوض ملعب ساني أباشا بمدينة كانوالنيجيرية. وفي رسالة ثانية،بعثتها إدارة فريق المغرب التطواني إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبرت فيها عن مخاوفها إثرالهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلة فريق كانوالنيجيري يوم الخميس الماضي، من طرف عصابة مسلحة أسفرعن إصابة خمسة لاعبين لفريق كانوبجروح متفاوتة الخطورة. وفي سياق متصل،طلب فريق سموحة في خطاب بعثه إلى الإتحاد المصري لكرة القدم بالتدخل لدى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم»كاف»، لنقل مباراة ذهاب الدورالأول عن كأس عصبة الأبطال الإفريقية بين فريق سموحة المصري ومضيفه فريق إينمبا النيجيري المزمع إجراؤها يوم 15 مارس الجاري إلى خارج دولة نيجيريا،بسبب تدهورالأوضاع الأمنية بهذا البلد. وهنا يتضح أن موقف مسؤولي الفريق الإسكندري كان أكثروضوحا من مسؤولي فريق الماط بتشبتهم بنقل مباراتهم خارج نيجيريا،في وقت اقترح نظرائهم بفريق المغرب التطواني إجراء مباراتهم بمدينة أبوجا أوالعاصمة لاغوس،علما أن مدينة كانوالنيجيرية تعد أخطرمن مدينة أبيا التي سيلعب بها فريق سموحة،بفعل الهجمات المتكررة للجماعة الإسلامية الإرهابية «بوكوحرام». إلى ذلك،سبق للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن قررت سنة 2011 إقامة مباراة واحدة فاصلة برسم ثمن نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بين فريق الرجاء الرياضي وأسيك أبيدجان الإيفواري بمركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء،بسبب المشاكل السياسية التي كانت تشهدها آنذاك دولة ساحل العاج. وهذا القرارالذي اتخذته الكاف جاء استنادا إلى المادة الثالثة عشربالصفحة السابعة والعشرون للنظام الأساسي المنظم لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم التي تنص على ما يلي: في حالة حدوث مشاكل،حروب،قوة قاهرة،أوأوضاع داخلية في بلد ما قد تؤثرعلى الوضع الأمني لإجراء مباراة في كرة القدم،يجوزللجنة المنظمة اتخاذ التدابيرالتالية: في حالة مباريات ما قبل دورالمجموعات ذهابا وإيابا:إذا كانت هذه القضية تتعلق بدولة واحدة،فعلى جامعتها أن تنقل المباراة لملعب ببلد آخرأوإجراء مباراة واحدة فاصلة بملعب الفريق المنافس،وإذا اقتضى الحال يمكن للجنة المنظمة أن تحدد مكان إقامة المباراة. اليوم،تعاني أنديتنا الوطنية وجامعة الكرة المغلوب على أمرها من غياب خبراء للقانون الرياضي القادرين على إقناع الهيئات القارية والدولية التي ننضوي تحت لوائها بجدوى وأحقية مطالبنا المشروعة، بإعداد ملف قانوني متكامل بالحجج والأدلة،عوض انتظارالذي يأتي أولا يأتي كحالة العقوبات الرياضية والمالية التي فرضتها «كاف حياتو»على كرة القدم الوطنية بحرمان المنتخب المغربي لكرة القدم من المشاركة في ثلاث دورات للكان 2015 و2017 و2019. وحتى لا نغطي الشمس بالغربال، فالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تؤدي ضريبة الكرسي الفارغ بالكاف،القادرعلى إسماع صوت بلدنا والدفاع عن مطالبنا داخل هذا المنتظم القاري حيث تنشط «اللوبيات»، في وقت نكتفي فيه نحن بالتفرج لا حول لنا ولا قوة على ما يطالنا من ظلم وحيف وتهميش.