أعلن المعهد الوطني للجيو فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أنه تم تسجيل هزة أرضية بقوة 3,4 درجة على سلم ريشتر، أمس الثلاثاء، بإقليم أزيلال. وأوضح المعهد، في بيان، أنه تم تسجيل هذه الهزة في الساعة الثالثة و49 دقيقة، وأنه تم تحديد مركزها بجماعة زاوية أحنصال. وسجل المعهد الوطني للجيوفيزياء توالي الهزات الأرضية خلال السنوات الأخيرة بعدة جماعات جبلية بإقليمي بني ملالوأزيلال، حيث سجلت خمس هزات أرضية بإقليم أزيلال لوحده، أولها كانت بقوة 3.3 درجات على سلم ريشتر، حدد مركزها في جماعة آيت واعرضى، ولم يشعر بها المواطنون آنذاك، كما لم تخلف أية خسائر تذكر، فيما سجلت الثانية بجماعة تيلوكيت وبلغت قوتها 4.1 درجة على سلم ريشتر، شعر بها المواطنون آنذاك، لكنها لم تخلف ضحايا أو حوادث تذكر، فيما سجلت الهزة الثالثة بجماعة أنركي بإقليم أزيلال وصلت قوتها إلى 4.8 درجات على سلم ريشتر، وهي الهزة التي اعتبرها سكان المنطقة حينها «مزحة»، فيما شعر بارتدادها سكان مدينة بني ملال على بعد 100 كيلومتر، قبل أن يعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء عن تسجيل هزة أرضية بقوة 4.4 على سلم ريشتر، حدد مركزها في جماعة تاكلفت. وكان سعيد بدران، الباحث بالمعهد الوطني للجيوفيزياء،، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني قد أكد في تصريح ل»المساء «، أن «أزيلال»، التي شهدت الهزات الأخيرة ، تقع ضمن سلسلة جبال الأطلس المتوسط، الأنشط زلزاليا وتكتونيا في المغرب، بالإضافة إلى سلسلة جبال الريف»، وفسر سعيد بدران ما تشهده المنطقتين في السنوات الأخيرة أن «سلسة جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف حديثة التكوين الجيولوجي، وتشهد حركة تكتونية دائمة بسبب تموقعها في نقطة مفصلية، حيث تتلقى التداخلات والتصادمات الناجمة عن تقارب الصفيحتين الإفريقية والأوروآسيوية وبسبب الشرخ الذي تشهده القشرة الأرضية»، مضيفا أن «الزلازل التي يشهدها المغرب بين الفينة والأخرى تصنف ضمن «الزلازل التكتونية» التي تحدث في المناطق التي تصيبها الانكسارات وتتعرض للتصدع وتتركز على الخصوص في القشرة السطحية».