أحمد الحضاري هدد عمال شركة المناولة «تكترا» العاملون بمعمل إسمنت المغرب بأسفي باقتحام المعمل، والعودة رفقة عائلاتهم إلى الاعتصام داخله. وحمل أحد ممثلي العمال باسم الكنفدرالية الديمقراطية للشغل اتصلت به «المساء» مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، بعد اقتحام معمل الإسمنت، إلى والي الجهة عامل إقليم أسفي الذي «زارنا في المعتصم، وطلب منا أن نفك الاعتصام، وأنه سيرعى حوارا يجمعنا بالشركتين، على أساس أن يتم إرجاعنا للعمل، لكنه لم يف بوعده وتركنا عرضة للضياع» يقول المتحدث ل«المساء». ونفذ العمال المطرودون وعائلاتهم، الأسبوع الماضي، بدعم من المرصد المغربي لحقوق الإنسان، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر ولاية جهة دكالة عبدة، رفعوا خلالها شعارات تستنكر تشريدهم، وتحمل المسؤولية لجميع الجهات المعنية. وناشدت لافتات حملها المحتجون الأسرة الملكية إرجاعهم للعمل، والتدخل لحماية أبنائهم من التشريد والهدر المدرسي. وجاء في بيان موقع من طرف الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والمرصد المغربي لحقوق الإنسان، توصلت «المساء» بنسخة منه، بأن معمل إسمنت المغرب «استنزف خيرات أراضيهم الفلاحية لتنمية مشروعه بلا أدنى حقوق، وفي ظروف عمل قاهرة لمدة تزيد عن عشرين سنة، لكن إدارة المعمل استغنت عنهم، وشغلت عمالا جددا، تريد أن تستغل أراضيهم لإنشاء مشروع الطاقة الهوائية» يقول البيان. وكان عبد الفتاح لبجيوي، والي الجهة، ترأس اجتماعا بتاريخ 7 يناير الماضي بمقر الولاية، رفقة ممثلي السلطة المحلية، وشركتي إسمنت المغرب، و«تكترا»، التي رست عليها صفقت المناولة منذ2001، والمدير الجهوي للشغل، وعدة مصالح خارجية خصص للتوصل إلى اتفاق يحفظ حقوق العمال المطرودين. تجدر الإشارة أن أغلب عمال شركة «تيكترا» للمناولة هم من أبناء القرى المجاورة لمعمل إسمنت المغرب، منهم من اشترت الشركة أراضي آبائهم. وأنهم اشتغلوا بجميع شركات المناولة، التي تناوبت على العمل بمعمل الإسمنت منذ نشأته بداية تسعينيات القرن الماضي آخرها شركة «تيكترا».