سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفعة..«كوسموس إنرجي» تغلق بئر «رأس بوجدور1» وتنقل سفينة الحفر إلى موريتانيا الشركة بررت خطوتها بعدم كفاية كميات النفط المكتشفة بالبئر للاستغلال التجاري
في ضربة موجعة جديدة لعمليات التنقيب عن النفط بالمغرب، أعلنت شركة «كوسموس إنرجي»، أول أمس الاثنين، عن إغلاقها لبئر الاستكشاف «رأس بوجدور رقم 1» في منطقة رأس بوجدور المرخصة. وأكدت الشركة أنها توصلت إلى اكتشاف مواد هيدروكربونية في البئر المذكور، حيث اخترق البئر تقريبا 14 مترا من الغاز إضافة إلى طبقة محملة بالمواد الهيدروكربونية تبلغ سماكتها 500 متر تقريبا، موضحة أن هذا الاكتشاف لا يرقى إلى المستوى التجاري وبالتالي سيتم إغلاق البئر وهجره. وقال الرئيس والمدير التنفيذي أندرو جي إنغليس: «كان الهدف من بئر استكشاف رأس بوجدور 1 هو فتح حوض العيون الجديد من خلال اختبار احتمالات وجود النفط بالمنطقة، ورغم عدم اكتشاف كميات تجارية، فقد أشار هذا البئر بشكل كبير إلى أن المزيد من الاستكشاف لا يشكل نوعاً من المجازفة، من خلال إثبات وجود منظومة بترولية، بما في ذلك وجود كمية من الهيدروكربون». وأضاف المدير التنفيذي أن نتائج البئر هي دليل على إمكانيات الاستكشاف الكبيرة في منطقة رأس بوجدور التي تبلغ مساحتها 22 ألف كيلومتر مربع، والتي تحتوي على نطاق متنوع من التجمعات النفطية والقنوات تحمل في طياتها احتمالات عديدة، مشيرا إلى أن التحدي سيكون، من الآن فصاعدا، هو اكتشاف خزانات نفطية تتمتع بحجم ونوعية تجاريتين. واستطر المدير قائلا: «سوف نحلل المعلومات التي جمعت من بئر رأس بوجدور 1 وندمجها مع بيانات الدراسات الزلزالية ثلاثية الأبعاد التي حصلنا عليها مؤخرا بهدف تحسين خطة الاستكشاف لدينا بما في ذلك اتخاذ القرار الخاص بموقع وتوقيت البئر الثاني المحتمل، وستتحرك سفينة الحفر أتوود أتشيفر الآن إلى موريتانيا لاختبار موقع تورتو». وتم حفر بئر «رأس بوجدور» الواقع تقريبا على بعد 170 كيلومترا من الشاطئ في مياه يصل عمقها إلى 2135 حسب الخطة التي أطلقتها الشركة، بعمق 5700 متر وبكلفة صافية بالنسبة لمجموعة «كوسموس» قدرها 85 مليون دولار. وتتمتع شركة كوسموس بحقوق نشاطات الاستكشاف في منطقة «رأس بوجدور» المرخصة منذ عام 2006، بموجب اتفاق نفط مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن التابع، وترخيص يمنحها 55 بالمائة من الأسهم بالاشتراك مع شركائها: المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (25 بالمائة) وشركة كابريكورن للاستكشاف والتطوير المحدودة، وهي شركة فرعية مملوكة تماماً لشركة كيرن إنرجي (20 في المائة). وكانت شركة كوسموس قد قررت مضاعفة استثماراتها بالمغرب في مجال التنقيب عن النفط. وأعلنت الشركة في بلاغ لها عن تخصيص 575 مليون دولار أمريكي لأشغال الحفر والتنقيب في كل من المغرب وغانا. ودفعت هذه الخطوة المحللين إلى مزيد من التفاؤل حول المستقبل النفطي للمغرب، خاصة مع تهافت بعض الشركات الرائدة في المجال على شراء امتيازات الاستغلال من شركة كوسموس.