اكتفى فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بتعادل صعب بهدف لمثله، في المباراة التي جمعته، مساء أول أمس الثلاثاء، بوفاق سطيف الجزائري ضمن فعاليات ذهاب نصف نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة، بعدما كان منهزما بهدف أحرزه لاعب المنتخب الوطني وهداف الدوري الجزائري عبد المالك زيايا في الدقيقة 73، قبل أن يستدرك البديل سير ديا الموقف في الدقيقة 82 بتسديدة قوية ومركزة. وشهدت المباراة أجواء احتفالية كبيرة، أحياها أنصار الفريق البيضاوي الذين حجوا بكثرة لدعم ومساندة ناديهم، حيث فاق عددهم 50 ألف متفرج، في مباراة عانى من خلالها الرجاء كثيرا أمام ضيفه الذي كان منظما ومتوازن الخطوط، ويحسن ازدواجية الأدوار بين الدفاع والهجوم مستغلا في ذلك الطراوة البدنية الممتازة لعناصره، إذ كان لاعبوه أكثر فعالية بفعل تمركزهم الجيد وانضباطهم التكتيكي الذي رسمه علي مشيش مدرب الفريق الجزائري. ولم يكن الحكم الليبي عادل الراعي في مستوى الحدث بارتكابه للعديد من الأخطاء، و سجلت المباراة بعض الأحداث، على غرار السلوك الذي بدر من محسن متولي تجاه أنصار فريقه حينما تم استبداله، والذي قوبل باحتجاجات قوية من طرف الجمهور، كادت أن تتطور معها الأمور لولا تدخل رجال الأمن لتهدئة الأوضاع، كما أن نبيل مسلوب تعرض للطرد بعد كلام دار بينه وبين الحكم الأول المساعد، قبل أن يغادر كرسي البدلاء، وذلك مباشرة بعد إحراز الرجاء لهدف التعادل، لكن حكم اللقاء وباستشارة من مساعده، هدد بتوقيف اللقاء إلى حين عودة مسلوب لتلقي الورقة الحمراء، وهي مؤشرات على تنامي الانفلات الأخلاقي داخل الفريق.. للإشارة فمباراة الذهاب ستجرى بسطيف يوم 23 نونبر القادم.