أقصي فريق الرجاء البيضاوي في دور نصف نهاية كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة لكرة القدم، إثر انهزامه مساء الثلاثاء أمام فريق وفاق سطيفالجزائري بهدفين للاشيء، في لقاء الإياب الذي جمعهما بملعب 8 ماي بسطيفبالجزائر. وخاض الفريق الجزائري هذه المباراة بكامل عناصره، بمن فيهم الدوليون الأربعة (فوزي شاوشي وخالد لموشية وعبد القادر العيفاوي وسليمان رحو)، لكنه واجه صعوبات في ربع الساعة الأول، قبل أن يبسط سيطرته على مجريات اللقاء، على الرغم من مجهودات عناصر الرجاء البيضاوي. وكعادته برع هداف الوفاق عبد المالك زياية بإمضائه ثنائية، مؤكدا مرة أخرى أنه من أحسن الهدافين حاليا في الجزائر. وهدد فريق الرجاء مرمى الوفاق وكاد أن يباغت شاوشي في الدقيقة ال12 لولا فطنة هذا الأخير الذي أنقذ الموقف. وتألق شاوشي بعد دقيقتين من ذلك، عندما تصدى لمحاولة من متولي، الذي تلقى كرة محكمة مررها العلودي إليه بإحكام. وعقب ذلك استعادت تشكيلة المدرب مشيش شيئا فشيئا زمام الأمور مهددين بذلك منطقة الرجاء، بدليل أن الحارس عتبة تصدى لرأسية من زياية. لكن الحارس البيضاوي لم يستطع في المقابل التصدي لهجوم الوفاق في الدقيقة 33، بعد أن تلقى زياية كرة من أحد زملائه على الجهة اليمنى للدفاع، ليتقدم بسرعة ويقذف بقوة مسجلا الهدف الأول ليحرر بذلك فريقه. وينقص من أداء أصدقاء العلودي، الذين لم يقدروا بعد ذلك على تهديد دفاع الوفاق الملتف حول العيفاوي. و في الشوط الثاني كانت سيطرة الوفاق واضحة ليسجل زياية هدفا ثانيا في الدقيقة 50، بعد تلقيه كرة من حسين مترف، الذي أدى دورا كبيرا في رواقه الأيسر. نشير إلى أن مباراة الذهاب بين الفريقين، كانت قد انتهت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بهدف لمثله، حيث كان الفريق الجزائري سباقا إلى التسجيل، قبل أن يعدل الرجاء بواسطة السينغالي سيري ديا. وسيواجه وفاق سطيف في المباراة النهائية الترجي التونسي، الذي توفق في اقتلاع ورقة التأهيل، إثر تعادله مساء الثلاثاء مع مضيفه اتحاد طرابلس الليبى بنتيجة 2 - 2. وكان لقاء الذهاب فى ملعب المنزه انتهى بتفوق الترجى الرياضى 2 - 1 . ويدين الترجى بتأهيله إلى مهاجمه الشاب وجدي بوعزي، الذي أعاد البسمة إلى الجماهير التونسية، عندما نجح فى تسجيل هدف التعادل فى الدقيقة الرابعة من الوقت البديل، بعد أن كان الفريق الليبى متقدما بنتيجة 2 - 1 والمباراة تسير نحو ركلات الجزاء الترجيحية.