رفض المكتب المسير للرجاء البيضاوي التعديل الأخير الذي لحق برمجة منافسات كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على البطولة، والذي ينص على تقديم مباراة الذهاب التي كان من المقرر أن تجمع الرجاء البيضاوي بوفاق سطيفالجزائري إلى 9 أكتوبر القادم على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، بدل 27 أكتوبر كما كان مقررا في السابق، وهو التعديل مباراة الإياب التي ستدور في مدينة سطيفالجزائرية، والتي تم تقديم موعدها بشهر كامل، أي من 24 نونبر إلى 24 أكتوبر الجاري. وكانت مراسلة اتحاد شمال إفريقيا، التي توصلت بها إدارة الرجاء البيضاوي أول أمس، قد أحدثت نوعا من الارتباك في البرنامج العام للفريق، خاصة وأن النادي قد وضع في الحسبان التواريخ السابقة والتي على ضوئها تم إعداد أجندة الدوري المغربي من طرف لجنة البرمجة. وعبر مسؤولو الرجاء البيضاوي عن قلقهم من برمجة اللحظات الأخيرة، وما يترتب عنها من ارتجالية، خاصة وأن الموعد المقترح لمباراة الذهاب ليس في صالح الرجاء البيضاوي، نظرا لتزامنه مع مباراة المنتخبين الغابوني والمغربي برسم تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، لاسيما في ظل غياب اللاعب محمد أولحاج المدافع الأوسط للرجاء لالتزامه مع المنتخب الوطني في رحلة ليبروفيل، وإمكانية المناداة على اللاعب محسن متولي لتعزيز الفريق الوطني، كما أسر بذلك الناخب الوطني حسن مومن لأعضاء من المكتب المسير للرجاء بشكل غير رسمي خلال مراسيم دفن والدة نور الدين النيبت بمقبرة الشهداء. ومن دواعي رفض التعديل، الاختلال الذي قد يحصل في منظومة البرمجة بشكل عام، ومراكمة مؤجلات لا مبرر لها، قد تؤثر على السير العادي للبطولة. ويعتبر التعديل في صالح وفاق سطيف، لأنه سيحل بالمغرب مباشرة بعد خوض مباراته أمام باييلسا يونايتد النيجيري، برسم نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية يوم رابع أكتوبر الجاري، وفور انتهاء مواجهته للرجاء سيعود إلى الجزائر من أجل خوض مباراة الإياب أمام الفريق النيجيري يوم 18 أكتوبر تعقبها مباراة الإياب أمام الرجاء برسم كأس شمال إفريقيا بملعب 8 ماي بسطيف يوم 24 أكتوبر. وأمام تشبث الجامعة الملكية المغربية بجدول البرمجة السابق، فإن اتحاد شمال إفريقيا قد قرر العودة إلى البرمجة السابقة بإجراء مباراة الذهاب بين الرجاء ووفاق سطيف يوم الثلاثاء 27 أكتوبر على أن تجرى مباراة الإياب في سطيف يوم 24 نونبر، أي قبل عيد الأضحى. بينما يواجه الجيش الملكي أهلي بنغازي برسم كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس يوم 13 أكتوبر ذهابا و25 نونبر إيابا. ولم يستبعد مسؤول رجاوي إمكانية تخلي الفريق المغربي عن المشاركة في دوري شمال إفريقيا، إذا أصر مسؤولوه على التشبث بتقديم المباراة المغربية الجزائرية، رغم أن كل المؤشرات تسير في هذا الاتجاه، بحكم رئاسة الجهاز من طرف محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، علما أن اعتذار الزمالك والإسماعيلي المصري قد أفرغ الدوري من حماسه. وكانت الهزيمة الأخيرة لوفاق سطيف أمام إنبي المصري بملعب 8 ماي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، برسم منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، قد ساهم في إبعاد المدرب رشيد بلحوت، في انتظار التعاقد مجددا مع المدرب الفرنسي بيرنارد سيموندي.