أثارت اللائحة التي أعدها مسؤولو الرجاء البيضاوي، والتي تضم 25 لاعبا مؤهلا لخوض منافسات بطولة كأس شمال إفريقيا، جدلا قويا في أوساط الجماهير الرجاوية، خاصة وأنها لم تتضمن اسم لاعبين استقدمهما النادي من أجل تعزيز صفوفه في بداية الموسم الرياضي الحالي، دون أن يمنحهما المدرب البرازيلي كارلوس موزير فرصة حمل قميص الرجاء في المباريات الرسمية واكتفى بإشراكهما في المواجهات الودية، قبل أن يقبل على إبعادهما من اللائحة التي أرسلت إلى اتحاد شمال إفريقيا وسط علامات استفهام كبيرة حول الجدوى من انتداب لاعبين دون الاستفادة من مؤهلاتهم. وفضل موزير الاعتماد على 25 لاعبا في المواجهات المغاربية التي تنتظر الرجاء، دون أن يبرر سبب إقصائه لعنصرين من قيمة عبوب بتجربته الطويلة وطنيبر بحسه الهجومي. وقال عضو في المكتب المسير للفريق، إن أحد المسؤولين حاول استفسار المدرب البرازيلي حول سر اختياراته لكن دون جدوى، بعد أن أكد موزير اعتماده على معيار الجاهزية. ومن المنتظر أن يواجه الرجاء البيضاوي وفاق سطيف الجزائري بالدار البيضاء يوم 24 نونبر ويخوض مباراة الإياب يوم 27 أكتوبر أي بعد الدورة السادسة، في ملعب 8 ماي بسطيف، علما أن الرجاء رفض تعديل الموعد وتقديم المواجهة المغاربية إلى تاسع أكتوبر، بدل 27 أكتوبر كما كان مقررا. وعبر زكرياء عبوب عن استغرابه لقرار مدرب الرجاء، وأكد ل«المساء» أنه تلقى تطمينات من أحد المسؤولين من أجل مراجعة قرار المدرب، مشيرا إلى أنه عاد إلى الرجاء من أجل وضع تجربته رهن إشارة ناديه، مبرزا أن النادي لم يقدم له مالا مقابل الانتقال الذي تم بشكل مجاني ولا يتقاضى سوى راتب شهري أقل من المتوسط، مبرزا أن حبه للرجاء هو الذي دفعه إلى الصمت وإلى الاستمرار في التداريب دون أن يسأل المدرب عن سر التهميش. وقال عبوب، إنه سيغادر الفريق إذا استمر التهميش والإقصاء «أنا لم أكلف الرجاء أي سنتيم باستثناء الراتب، ولم يسبق لي أن استفسرت المدرب حول اختياراته، رغم أنه يتفادى منحي فرصة في مباراة رسمية، هذا الوضع يجعلني أواظب على التداريب في انتظار نهاية هذا العام، حيث تفتح بوابة الانتقالات من جديد، حينها سأغادر الرجاء إذا ظل المدرب البرازيلي على رأس الفريق لأنني أرفض هذا الوضع. من جهة أخرى، يعيش اللاعب طارق طنيبر نفس الوضع، حيث تحول إلى مجرد قطعة بديلة ولم يمكنه المدرب من نصف فرصة للكشف عن مؤهلاته، خاصة وأن المكتب المسير قد دفع مقابل توقيع اللاعب المذكور 80 مليون سنتيم لشباب المحمدية، ومنحة توقيع للهداف السابق للشباب، في حدود ما يتقاضاه باقي لاعبي الرجاء، علما أن توقيع اللاعب طارق طنيبر ( 24 سنة)، جاء بعد اقتناع مسؤولي الفريق البيضاوي بمؤهلاته التقنية والبدنية، وبعد الوقوف على مستواه ومعاينته طيلة دورات الموسم المنتهي. كما يأتي كثاني لاعب يوقع للرجاء قبل انطلاق منافسات البطولة المقبلة بعد ابن الفريق زكرياء عبوب الذي أصبح يفكر أكثر من أي وقت مضى بالرحيل، خاصة وأن كارلوس يحاول أن يجعل اسم عبوب ملازما للعنف والتدخلات الخشنة.