يخوض الرجاء البيضاوي مباراة حاسمة في منعطف حاسم من الجولة الرابعة برسم دوري أبطال العرب تجمعه مساء اليوم الأربعاء بوفاق سطيفالجزائري حامل اللقب العربي، ابتداء من الساعة السابعة مساء على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، وسيكون على الرجاء المدعم بجماهيره أن يبرهن على مدى رغبته في الاستمرار في السباق سيما وأنه أمام خيارين لا ثالث لهما الفوز لرد دين الذهاب والبقاء في طابور المقدمة، أو الاستسلام وإعلان الاستقالة من المسار العربي من أجل التركيز على البطولة المغربية وكأس العرش. الفريق الجزائري اختار المنافسة على أربع واجهات الدوري والكأس في الجزائر وقاريا كأس عصبة الأبطال الإفريقية وعربيا دوري أبطال العرب، ولهذه الغاية حل الوفاق بالدار البيضاء قبل عشرة أيام ليواصل تحضيراته للمواجهتين في ضيافة الرجاء، قبل الانتقال إلى نواكشوط للعودة بفوز بين أمام أسنيم الموريطاني بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، وهو انتصار من شأنه أن يحفز العناصر الجزائرية قبل مواجهة الرجاء. ومنذ العودة من نواكشوط واصل الفريق السطايفي تداريبه بمركب الرجاء استعدادا للمواجهة المغاربية ومن خلال معاينتنا للتداريب لاحظنا اعتماد المدرب الفرنسي سيموندي على المرتدات السريعة من أجل خلق فارق رقمي يزيد من متاعب الرجاء سيما وأن التركيبة البشرية للفريق المغربي تتكون من نسبة هامة من اللاعبين الذين لم يسبق لهم أن خاضوا مباريات من هذا العيار، فضلا عن الضغط النفسي الذي تفرزه مبارياتنا مع الأشقاء الجزائريين بالنظر للحساسيات السياسية بين البلدين. فضل مدرب الرجاء إيف شاي التحضير الهادئ للمباراة بعيدا عن الضغط، بل إن التداريب ظلت على وثيرتها وكأن الأمر يتعلق بمباراة عادية، فمنذ العودة من الخميسات تدربت العناصر الرجاوية بشكل طبيعي يومي الإثنين والثلاثاء لتقضي الليلة في الفندق بأقل استنفار ممكن، وهو إجراء يراد به التخفيف من الأعباء على اللاعبين. على المستوى البشري نسجل غياب مجموعة من اللاعبين الرجاويين كحسن الطاير وخالد السباعي بسبب التوقيف من طرف المدرب إيف شاي، وهشام العمراني الموقوف من طرف اللجنة التأديبية للاتحاد العربي لستة أسابيع، ومن المرجح أن يعود الحارس خالد فوهامي إلى عرين الرجاء بعد أن جلس على كرسي البدلاء منذ العودة من غانا. أما وفاق سطيف فغير الكثير من جلده بعد فترة الانتقالات الشتوية وحرص مدربه على تجاوز هذا المعبر الرجاوي بأقل الخسائر خاصة وأن هزيمة اتحاد العاصمة برسم نفس المسابقة العربية أمام طلائع الجيش تعد عاملا محفزا للجزائريين. ومن أبرز الغيابات في صفوف الوفاق اللاعب معيزة كما أن غياب نجم الفريق الحاج عيسى يظل واردا اعتبارا للإصابة التي لحقته في الحصة التدريبية الأخيرة من طرف زميله باسكال، لكن المدرب أكد أن الإصابة ليست بالخطيرة ولن تحول دون إشراكه، ومن أبرز لاعبي الوفاق فضلا عن عيسى كل من الطويل وأديكو.. وقال أيت جودي مدرب حسنية أكادير الذي حرص. على مؤازرة الوفاق ومتابعة الحصة التدريبية الأخيرة في ملعب الرجاء، إن المباراة ستكون مفتوحة بين الطرفين، وأن المواجهات المغربية سواء على صعيد الفرق أو المنتخبات غالبا ما تفرز إيقاعا مرتفعا خاصة إذا تعلق الأمر بمباراة تجمع الرجاء الحائز على كأس دوري أبطال العرب والوفاق صاحب الكأس في آخر نسخة، وأضاف بأن مركب محمد الخامس يساعد الفريقين معا على تقديم أداء جيد.