هدد العمال المعتصمون أعضاء المكتب النقابي المطرودون من تعاونية حليب المغرب الشرقي بوجدة باتخاذ خطوات تصعيدية غير مسبوقة، مثل الإضراب عن الطعام والاستشهاد حرقا، احتجاجا على رفض إدارة التعاونية إرجاع المطرودين من عملهم، من بينهم عاملة ومندوب أجراء تتراوح أقدميتهم ما بين 5 سنوات و24 سنة. وذكر عمال تعاونية الحليب المعتصمون منذ أزيد من سبعة أسابيع بساحة الاتحاد المغربي للشغل بوجدة، خلال ندوة صحفية عقدوها قبل أيام، بالوعود التي قطعتها السلطات بالمدينة للتدخل لإرجاع المطرودين من عملهم، هذه الوعود لم تسفر عن أي نتائج ملموسة وهو ما سيضطرهم، حسب تصريحهم، للدخول في أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة. أعضاء من المكتب النقابي عمال بتعاونية الحليب المغرب الشرقي (كوليمو) بوجدة، دخلوا، ابتداء من الخميس 09 يناير 2015، في اعتصام مفتوح بساحة الاتحاد المغربي للشغل، احتجاجا على قرار إدارة التعاونية بطردهم انتقاما منهم لأنشطتهم النقابية، وهو القرار الذي اعتبروه تعسفيا وانتقاميا، مهددين في نفس الوقت بنقل معتصمهم إلى مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة انجاد. لقد سبق أن وجه الاتحاد الجهوي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بوجدة رسالة إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في شأن "طرد أربعة مسؤولين نقابيين من طرف إدارة تعاونية حليب المغرب الشرقي" بوجدة، ونسخا منها إلى كلّ من وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية ووزير الفلاحة والصيد البحري ووالي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد. الرسالة ذكرت بأن الاتحاد المغربي للشغل بوجدة راهن على فتح قنوات الاتصال المباشر مع إدارة تعاونية حليب المغرب الشرقي واعتماد الحوار الاجتماعي، وبالتالي تطبيق مقتضيات الشراكة الاجتماعية بما يفضي إلى تسوية ملف مطلبي عادل ومشروع من أهم نقطه تسوية شبكة الأجور والزيادة في منحة التنقل ومنح الأولوية لتشغيل أبناء العمال… الاتحاد الجهوي عبر عن أسفه الشديد للجوء إدارة التعاونية ورئاسة مجلسها الإداري إلى أسلوب التضييق على العمل النقابي وممثلي الاتحاد المغربي للشغل ونهج لغة التسويف والمماطلة إزاء مطالب عمال التعاونية، رغم سلسلة من المحاولات الرامية إلى إيجاد حلول حقيقية وناجعة على أرضية حوار جاد ومسؤول.