نظم المكتب النقابي لتعاونية الحليب المغرب الشرقي كوليمو بوجدة، وقفة احتجاجية بساحة 16 غشت، يوم الخميس 26 يونيو 2014، بالموازاة مع الإضراب المطلبي الذي يخوضه دفاعا عن عمال ومستخدمي هذا القطاع طيلة يومي 26 و 27 من نفس الشهر. فرع نقابة الاتحاد المغربي للشغل وفي بلاغ له توصلت الجريدة بنسخة منه تحدث عن اضطراره لحماية إطاره النقابي، ومناضليه النقابيين العاملين بشركة كوليمو، الذين يتعرضون حسب البلاغ لضغوط إدارية، ولاتهامات، يصفها مجانية، ويشير أيضا إلى طبيعة مطالبه المتمثلة في تسوية شبكة الأجور، والرفع من منحة النقل لتصل إلى 500 درهم شهريا، ثم إعطاء أبناء العمال الأسبقية في التوظيف، كما وعد البلاغ بتنفيذ إضراب ثان لمدة ثلاثة أيام، يكون مصحوبا بوقفات احتجاجية، بتاريخ: 1 و 2 و 3 يوليوز 2014. محمد محب عضو المكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بوجدة، تدخل بكلمة، قال فيها إن" هذا الإضراب هو سابقة في تاريخ تعاونية الحليب بوجدة، ويأتي تنفيذه لسبب الضغوط والتهديدات التي تمارس على العمال، والحصار المضروب على العمل النقابي؛ بتواطؤ مع إحدى النقابات"، ووجه الخطاب لجموع المواطنين الذي تابعوا وقائع الوقفة المطلبية/ الاحتجاجية، فبرر اختيار هذا التوقيت للإضراب الذي يتزامن مع حلول شهر رمضان، في إشارة إلى احتمال تضررهم من تراجع منتوج الحليب ومشتقاته في أيام الإضراب، وأحالهم على ما سماه" عشا للفساد، والزبونية، والمحسوبية لإدارة التعاونية، ودائما بتواطؤ مع إحدى النقابات التي سيطرت على التمثيلية النقابية لسنين طويلة بدعم إداري". العضو النقابي المتحدث، قال إن هذه الوقفة تؤرخ لقناعة، مفادها أن" المؤسسات، والشركات من هذا الصنف، لم تعد صالحة لهذا الوطن، ولهذا، سيدافع العمال والمستخدمون عن تعاونية الحليب/ شركة كوليمو؛ لأن رزقهم فيها، وسيشاركون من اليوم فصاعدا في المعركة الكبيرة، وهي محاصرة مدّ الفساد في هذه المؤسسة". المسؤول النقابي، دعا السلطة المحلية إلى التدخل الفوري بتطبيق القوانين، وأكد العزم على استمرار الإضرابات والوقفات الاحتجاجية إلى حين تحقيق المطالب العمالية، وعبر عن هذا العزم بالقول:" ستأخذ المعركة شكلا مغايرا. سنخوض مقبلا معركة جماهيرية، إذ سيقف إلى جانب هؤلاء العمال المحقورين جميع القطاعات العمالية بالاتحاد المغربي للشغل".