دخل أعضاء من المكتب النقابي بتعاونية الحليب المغرب الشرقي (كوليمو) بوجدة، ابتداء من الخميس الماضي، في اعتصام مفتوح بساحة الاتحاد المغربي للشغل، احتجاجا على قرار إدارة التعاونية بطردهم انتقاما منهم لأنشطتهم النقابية، وهو القرار الذي اعتبروه تعسفيا وانتقاميا، مهددين في الوقت نفسه بنقل معتصمهم إلى مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنجاد. العمال النقابيون الأربعة، حفيظ الصادقي بأقدمية 24 سنة، مصطفى لحماني اشتغل 12سنة، أمين لعموري 12سنة، ناجية هلة 3 سنوات، يتهمون أحد المقربين من رئيس التعاونية بنسف جسور الحوار بين المكتب النقابي للتعاونية وإدارتها، كما يحملون السلطات المحلية احتقان الأوضاع بحكم أن والي الجهة الشرقية كان الضامن لحلّ المشكل بعد حضوره الجمع العام للتعاونية وسجل التزامات إدارتها بإرجاع العمال المطرودين المعتصمين إلى عملهم ابتداء من 7 يناير 2015، قبل أن تتنصل إدارة التعاونية من تعهداتها وتشترط على العمال تقديم اعتذار مكتوب. إدارة تعاونية الحليب المغرب الشرقي، قامت، يوم الجمعة الماضي، بفصل أعضاء المكتب النقابي السبعة المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وإشعارهم بذلك عبر مفوض قضائي سلمهم قرارات طردهم من التعاونية، في خطوة اعتبرها العمال سابقة خطيرة في مجال خرق حقوق العمال وضرب العمل النقابي وتطاولا على مدونة الشغل، قبل أن يعود ثلاثة عمال إلى عملهم بعد تقديم اعتذارهم، وتتم معاقبتهم بنقلهم إلى مراكز الحليب. محمد محب عضو الاتحاد الجهوي المغربي للشغل اعتبر تعنت إدارة التعاونية خطيرا، والأخطر أنها تملصت من التزاماتها التي قطعتها على نفسها بتدخل من محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، والذي أشرف على الملف بنفسه وتعهد بحلّ المشكل. وأشار إلى أن النقابة ستصعد من نضالاتها بنقل خيمة المعتصمين إلى ولاية الجهة الشرقية إلى حين إرجاع العمال المطرودين دون قيد ولا شرط، بعد أن وضعوا ثقتهم الكاملة في والي الجهة الشرقية. لقد سبق للعمال ومستخدمي تعاونية الحليب المغرب الشرقي المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن خاضوا إضرابات عن العمل ونظموا وقفات احتجاجية خلال شهري يونيو ويوليوز الماضيين، نددوا خلالها بما أسموه عملية نسف مقرب من إدارة التعاونية للقاء التفاوضي بين المكتب النقابي للتعاونية وإدارتها، وتلفيقه للكاتب العام للنقابة اتهامات مجانية. نقابة الاتحاد المغربي للشغل هددت باتخاذ قرارات قوية وجريئة وبالتصعيد وشلّ حركة التعاونية بدعم من جميع أذرع النقابة التي عبرت عن تضامنها المطلق واللامشروط في حالة عدم تراجع إدارة التعاونية عن تعسفاتها وإرجاع المطرودين إلى عملهم.