محمد بنقرو اتهمت أسرة رضيع توفي قبل أيام الطاقم الطبي المشرف على مستوصف شرقاوة بجماعة بني عمار (ضواحي مكناس) بالتسبب في وفاة رضيعها، حسب إفادة مصادر في اتصال هاتفي ب"المساء"، وذلك بسبب ما تم اعتباره تأخر الطاقم في فتح أبواب هذا المرفق العمومي في الوقت المناسب. وأكدت المصادر بأن الضحية كان يعاني من أعراض صحية تستدعي تدخل الطبيب بشكل مستعجل، مما جعل الأسرة تنقله على وجه السرعة، صباح الأربعاء، في وضعية حرجة إلى المستوصف المذكور، إلا أنها، تضيف المصادر ذاتها، وجدت أبوابه موصدة بالرغم من أن الساعة كانت تشير إلى حوالي العاشرة صباحا، وهذا ما دفع أم الضحية إلى التوجه صوب المستوصف المركزي ببني عمار، الذي يوجد على بعد أكثر من عشرين كيلومترا. لكن محاولتها في إنقاذ فلذة كبدها باءت بالفشل، إذ لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بباب هذا المستوصف. وأضافت المصادر ذاتها أن الطبيبة الرئيسة عاينت جثة الضحية، وأبلغت مصالح الدرك التي حضرت إلى عين المكان، بعد أن ربطت الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بإعداد تقرير في الموضوع وإحالة جثة الضحية على مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، في انتظار استكمال الإجراءات الروتينية التي يتم اتخاذها في مثل هذه الحالات قبل عملية الدفن. واستنكرت أسرة الضحية بشدة الأسباب التي كانت وراء وفاة ابنها، كما توعدت باللجوء إلى القضاء لمتابعة من كانوا السبب في هذه الوفاة، محملة المسؤولية الكاملة للطاقم الطبي بمستوصف شرقاوة، حسب تعبير المصادر، والذي لم يكن حاضرا في أوقات العمل من أجل القيام بواجبه في إنقاذ الضحية الذي كان في حالة خطر. كما دخلت على الخط فعاليات جمعوية وحقوقية محلية وطالبت المسؤولين بفتح تحقيق دقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق من كانوا السبب في هذه الوفاة، كما حملت المسؤولية الكاملة لهؤلاء المسؤولين أنفسهم، والذين اتهمتهم المصادر بغض الطرف عما وصف بالخروقات التي تحدث داخل هذه المرافق العمومية، كما هو حال هذا المستوصف نفسه الذي سبق أن وجهت فعاليات جمعوية محلية في شأن طاقمه العديد من الشكايات، توصلت "المساء" بنسخ منها بسبب الغياب المتكرر ، الذي وصل حد إغلاق أبواب هذا المستوصف يوما كاملا "الجمعة " خلال كل أسبوع، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات في الموضوع،