يخوض موظفو قطاع العدل المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية لقطاع العدل التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المقربة من حزب العدالة والتنمية إضرابا وطنيا إنذاريا لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء المقبل احتجاجا على ما اعتبرته النقابة تكتما شديدا تفرضه الإدارة على تعديلات النظام الأساسي. ودعا المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع العدل المكاتب المحلية والجهوية التابعة له إلى إعداد الملفات المطلبية المحلية، وفوض لهذه الأخيرة «اتخاذ الأشكال النضالية المناسبة تجاه بعض المديريات الفرعية التي يتلكأ مديروها في الاستجابة لبعض المطالب الآنية (السبورات النقابية، النقل، المقاصف، ظروف العمل...). وعبر المكتب الوطني في بلاغ له، حصلت «المساء» على نسخة منه، عن «استنكاره لاستفراد الإدارة المركزية بملف الانتقالات بعيدا عن مبدأ الشراكة المطلوب في تدبير ملف الموارد البشرية بالوزارة، ورفضه لحرمان زميلاتنا وزملائنا المنحدرين من أقاليمنا الجنوبية من حق الانتقال الحر، في خرق سافر لمقتضيات قانون الوظيفة العمومية. وسجل المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع العدل كل هذا، وبالنظر إلى مرور ما يقارب الشهر على انعقاد «جلسة حوار» بين الجامعة وممثلي الوزارة، وبالرغم من تقديم المكتب الوطني لمقترحات تعبر عن الحد الأدنى من انتظارات موظفي القطاع، فإن الوزارة لا تزال تصر على نهجها في اتخاذ قرارات انفرادية في قضايا مصيرية، وتكتفي بإشراكنا في حوارات صورية لا يرجى منها أي طائل ما لم يعاد النظر في منهجيتها وطريقة تدبيرها». من جانب، آخر استجاب أزيد من 700 موظف بمحاكم الدارالبيضاء للدعوة التي وجهها المكتب الجهوي بالدارالبيضاء التابع للنقابة الديمقراطية للعدل، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل. وهكذا شارك العشرات من موظفي العدل بالبيضاء في وقفات نظمت كل على حدة أمام كل من موظفي المحكمة الابتدائية بآنفا (القطب المدني) وعين السبع (القطب الجنحي) ومحكمة الاستئناف بالألفة (قطب الاستئناف المدني) ومحكمة الاستئناف بشارع الجيش الملكي (الجنايات). ومن المرتقب أن يجتمع وفد عن المكتب الجهوي بالدارالبيضاء والمدير الفرعي بالدارالبيضاء من أجل تدارس المشاكل التي يتخبط فيها موظفو العدل بالبيضاء والعمل على حل بعض المشاكل العالقة، ومنها مشكل تنقل موظفي القطاع، خصوصا بعد التغييرات التي شهدتها المحاكم بالمدينة، كما أن أسطول النقل بالقطاع لا يتعدى 7 حافلات تجاوز عمر بعضها 25 سنة، حسب مصدر نقابي.