عاش محيط ملعب طنجة الكبير، السبت الماضي، أحداث شغب عنيفة، إثر انتهاء مباراة اتحاد طنجة والنادي المكناسي، برسم مباريات الدورة ال 21 من بطولة القسم الوطني الثاني بالتعادل بهدف لمثله، وهي الأحداث التي امتدت إلى وسط المدينة، وأدت إلى توقيف أزيد من 30 شخصا وإلى تكسير مجموعة من سيارات الشرطة. وكانت المباراة تسير نحو نهايتها بانتصار الفريق الطنجي بهدف نظيف، لكن المكناسيين تمكنوا من إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، والغريب أن جماهير الكوديم استقبلت هذا الهدف بتحطيم كراسي الملعب، ما استفز الجمهور الطنجي الذي شرع في رفع شعارات تهديدية، ثم دخل الطرفان في وصلات من الكلام النابي المتبادل. وعمد محسوبون على جمهور اتحاد طنجة إلى محاصرة بوابات الملعب التي سيخرج منها الجمهور المكناسي، لكن عناصر الأمن تفطنت لذلك وأبقت على المكناسيين داخل الملعب، ثم حاولت تفريق الجماهير الطنجية، لتنطلق أحداث شغب عنيفة. وشرع المشاغبون في رشق عناصر الشرطة بالحجارة، واستهدفوا سيارات الأمن التي كانت قادمة للملعب لتوفير الدعم، حيث كان مشجعون محسوبون على اتحاد طنجة يقفون على طرفي الشارع ثم يرشقونها بعنف بالحجارة. ووجد مجموعة من المواطنين والمشجعين العاديين، الذين كانوا ينتظرون وسائل النقل قرب الملعب، أنفسهم وسط هذه الاشتباكات عنوة، بعدما توقفت خطوط الحافلات عن العمل، دون التفكير في سلامة أشخاص لا ذنب لهم، من بينهم نساء وأطفال. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث انتقلت أحداث الشغب إلى ساحة الروداني بوسط المدينة، إذ عمد المشاغبون إلى تخريب الممتلكات، ثم إلى الدخول في اشتباكات مع عناصر الشرطة الذين حاولوا تطويق المشاغبين حتى لا تنتقل هذه الأحداث إلى مكان آخر. وانتهت أعمال الشغب هذه باعتقال حوالي 30 شخصا، من بينهم قاصرون، فيما تعرضت ما لا يقل عن 10 سيارات شرطة لأضرار، بالإضافة إلى إصابة مجموعة من عناصر الأمن بجروح.