نددت اللجنة التحضيرية لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصيبة بالوضع الكارثي الذي تعيشه المجزرة البلدية ومختلف المرافق التابعة لها، والتي تنعدم فيها أدنى الشروط الصحية والبيئية ومعايير النظافة لإعداد اللحوم، منها تقادم بناية المجزرة واحتلالها من طرف الجرذان والقطط والكلاب الضالة، وغياب قنوات الصرف الصحي. كذلك يعرف محيط البناية انتشارا للحوم الفاسدة التي تعود لأبقار نافقة ناتجة عن الذبيحة السرية غير المؤشر عليها من طرف المصلحة البيطرية، حسب ما تضمنه بيان أمين الجزارين الذي تم تعميمه، ناهيك عن ظروف ذبح وسلخ ونقل اللحوم بالعربات والدراجات ثلاثية العجلات في غياب شاحنة مكيفة مخصصة لذات الغرض. وأمام سياسة الوعود التي ينهجها كل من المجلس البلدي والسلطة المحلية والمصلحة البيطرية بخصوص المجزرة البلدية، أصدرت اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا تنديديا تتوفر «المساء» على نسخة منه، وصف التغاضي عن ملف المجزرة ب»الاستهتار بصحة وسلامة المواطنين والمواطنات»، كما جدد البيان ذاته مطالبته بتنفيذ الالتزامات وباحترام كناش التحملات الخاص بكراء المجزرة ومرافقها وبالتعامل الجدي مع مطالب مهنيي الجزارة. وطالب البيان، كذلك، الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل في الاتهامات الواردة ببيان أمين الجزارين المؤرخ في 13 فبراير الجاري. معبرا عن استعداد اللجنة للدخول في معارك نضالية دفاعا عن الحق في الصحة والعيش في بيئة سليمة.