أصبح أوسكار يتأخر عن حضور الحصص التدريبية، لأن سائقه لا يفهم جيدا خارطة السير والجولان في العاصمة الاقتصادية حين تعاقد المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني مع إدارة الرجاء البيضاوي لتدريب الفريق «الأخضر»، اشترط وهو يناقش تفاصيل العقد، تمكينه من سيارة خاصة وسائق خصوصي، لكنه حدد نوع السيارة واسم السائق، أمام استغراب مفاوضيه. قبل المسؤولون على مضض اقتناء سيارة تتلاءم والوضع الاعتباري للمدرب الأكثر تتويجا في القارة السمراء، لكنهم تحفظوا حول حكاية السائق الأجنبي، في ظل هذا الجدل أبرز المدرب أوسكار استعداده لأداء الراتب الشهري للسائق شريطة تكفل الرجاء بمصاريف إقامته. لم يكن السائق الإيفواري شخصا عاديا، فالأمر يتعلق بوكيل أعمال اللاعبين إيريك، الذي كان وراء صفقات العديد من اللاعبين الأفارقة، كمايغا وإيدغار، وافق المسؤولون على مضض، وانتشرت إشاعات بغيضة في معسكر الغريم التقليدي، تتحدث عن تعاقد المدرب مع دجال إفريقي يساعده على فك طلاسيم المباريات، قبل أن يتوصل الجميع إلى سر الارتباط الذي يسعى من خلاله فيلوني إلى مرافقة شخص له إلمام بكرة القدم بدل التعامل مع سائق لا علم له بالكرة. والطريف في هذا التعاقد، أن المدرب أوسكار أصبح يتأخر عن حضور الحصص التدريبية، لأن سائقه لا يفهم جيدا خارطة السير والجولان في العاصمة الاقتصادية، بل إنه اضطر مرارا إلى التوقف ليسأل المارة عن وجهة المدرب، مادام يجيد المسار الرابط بين وسط المدينة وملعب الرجاء بالوازيس. انتهت مهمة السائق الذي أطلق عليه الرجاويون لقب «سائق ما ساقشي حاجة»، لأنه غالبا ما يتيه في شوارع الدارالبيضاء.