أكد الناخب الوطني حسن مومن ل«المساء» أن ملامح المنتخب الوطني المغربي لن تتغير بنسبة كبيرة في المباراة القادمة أمام المنتخب الكاميروني يوم 14 نونبر القادم، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا، أو ما يصطلح عليه بالفرصة الأخيرة لإنقاذ ماء وجه الكرة المغربية. وأوضح أن التركيبة البشرية ستعرف بعض التعديلات الجوهرية، على خلفية النزاع الذي حصل مع بعض اللاعبين «المحترفين» في ليبروفيل قبيل مباراة المغرب ضد الغابون، والتي انتهت بخسارة مستفزة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وأبرز مومن أن الطاقم التقني والطبي والإداري للمنتخب المغربي سيعقد يوم الثلاثاء القادم، اجتماعا بالمركز الوطني لكرة القدم بضواحي سلا، من أجل وضع الترتيبات المتعلقة بالمباراة القادمة، ونفى مومن اعتماد نسبة كبيرة من اللاعبين المحليين، معتبرا الرصيد البشري الحالي قادرا على تحقيق طموحات المغاربة، في ظل أجواء الثقة والاحترافية. ورفض حسن الدخول في «بوليميك» لا يفيد المنتخب الوطني، والرد على التصريحات الأخيرة للاعب الدولي يوسف حجي، معتبرا أن اللاعب جمال العليوي سبب الفتنة التي حصلت مساء يوم الجمعة. وأكد الناخب الوطني أن الاجتماع القادم سيكون فرصة لإعداد ظروف التحضير الجيد للمباراة المصيرية أمام الكاميرون، ونفى ما راج حول إقامة معسكر خارجي على غرار المعسكر الذي سيقيمه الخصم في إسبانيا قبيل المجيء إلى الدارالبيضاء، «لا يوجد مكان في المغرب أفضل من المركز الوطني للمعمورة، يمكن أن تجد فندقا أفضل لكن أن يتوفر الفضاء على ملاعب وأن يكون بعيدا عن الضغط فهذا مستحيل على الأقل في الوقت الراهن». ومن المقرر أن يعرض كل فرد من أفراد الطاقم التقني حصيلة المهام التي كلف بها، والتقارير التي أنجزت حول مردود بعض اللاعبين، وأيضا التتبع الصحي لكل فرد على حدة. وعلى الرغم من رفض الناخب الوطني الحديث عن مستجدات الخلاف الحاصل مع بعض اللاعبين المحترفين، فإن مومن اعتبر الأمر مجرد حدث عابر شبهه بعربدة غير متوقعة في حفل زفاف، «أنا أشبه ما حصل في ليبروفيل بعرس زفاف انتابته فجأة حالة عربدة من أحد المدعوين، صاحب العرس سيكون مضطرا إلى إنهاء المشكل بأقل مواجع كي يضمن نجاح الحفل ويقلل من انتقادات الآخرين». وقال حسن مومن إن اللاعب محسن خرجة قد تحدث معه في موضوع حجي والعليوي، لكن بعد فوات الأوان، كما أن تدخل مصطفى حجي الذي كان متواجدا في عين المكان قد جاء بعد أن وصل المشكل إلى حد لا يقبل التراجع عن القرار حفاظا على تماسك المجموعة وقيمة القميص الوطني المغربي.