رفض اللاعب الدولي هشام أبو شروان الانضمام إلى تشكيلة المنتخب الوطني خلال الجولة الثانية من المباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره الكاميروني، مساء السبت الماضي، برسم الجولة الأخيرة من تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، والتي انتهت بإقصاء الفريق الوطني المغربي إثر خسارته بهدفين لصفر. - لماذا غبت عن مباراة المنتخبين المغربي والكاميروني؟ لم أغب لقد لبيت دعوة الناخب الوطني، وكنت أستعجل المجيء إلى المغرب رغم طول المسافة الرابطة بين طوكيو والدار البيضاء وعناء التنقل من مطار إلى مطار، وفي نفس اليوم الذي وصلت فيه نمت قليلا وتوجهت إلى معسكر المنتخب وأنا أود المشاركة في مباراة الكاميرون، على الأقل لإنقاذ ماء الوجه والتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا لكنني فوجئت بقرار الناخب الوطني بوضعي على كرسي البدلاء وعدم الاعتماد علي كلاعب أساسي. - هل تحدث معك مومن في الموضوع؟ لم يفعل، كلف فقط طبيب الفريق بتبليغي رسالته التي تدعوني إلى الجلوس على كرسي البدلاء وإعطاء الفرصة للاعب آخر في نفس المركز. - ولماذا لم يتحدث إليك مباشرة دون وساطة؟ اسأل المدرب ربما لديه الجواب. - لكن مومن قال ل«المساء» إنك مصاب ومرهق لطول المسافة الرابطة بين اليابان والمغرب؟ أظن أن مومن الذي أحترم قراراته، كان يعرف بأنني أخوض في اليابان نهائي كأس دوري أبطال أسيا أمام بوهانغ، وأن المسافة بعيدة والإرهاق وارد، لماذا وضعني إذن في لائحة المنتخب؟ هذا هو السؤال. - طيب، لماذا رفضت الدخول في الجولة الثانية؟ لقد طلب مني جمال السلامي الدخول في الجولة الثانية، وشرحت له بهدوء موقفي، وقلت له بالحرف إن دخولي لن يغير شيئا من النتيجة المسجلة، لأن الكرات لا تصل إلى المهاجمين، ورأيتم كيف ظل مهاجمو المنتخب الوطني في عزلة، لأن الإمدادات ضعيفة إلى منعدمة، ويمكن للمرء أن يعيد شريط المباراة ليعرف مكامن الخلل. - من أوحى لك بأنك ستظل معزولا في جبهة الهجوم؟ وقائع المباراة هي التي تدل على ذلك، فخلال أزيد من 90 دقيقة كم عدد الكرات التي تلقاها المهاجمون، وكم عدد الفرص الحقيقية التي خلقها وسط الميدان الذي يعتبر الرابط بين الدفاع والهجوم. - درار اشترط إشراكه كأساسي مقابل تلبية دعوة الناخب الوطني، هل كان هذا الشرط وراء إبقائك على دكة البدلاء؟ من حق أي لاعب أن يطالب بإشراكه كأساسي، لكن في كرة القدم هناك 11 لاعبا فقط هم الذين يخوضون المباراة، وعلى المدرب أن يعتمد على اللاعب الذي يقدم إضافات دون أن يستحضر شروط اللاعبين، لأن القميص الوطني شيء مقدس ولا يخضع للمساومات. - كم عدد المباريات التي خضتها في الجولات الست من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا؟ لعبت 45 دقيقة فقط في ليبروفيل أثناء مواجهة الغابون، بينما غبت عن بقية المباريات أحيانا بسبب الإصابة وأحيانا بسبب اختيارات الناخب الوطني، لكنني مهما كانت الظروف فأنا لن أتردد في حمل القميص الوطني شريطة وجود مناخ يساعد على التألق. - ماذا قال لكم الناخب الوطني بعد نهاية المباراة؟ حيا اللاعبين وشكرهم على الجهد المبذول أمام منتخب قوي، وتمنى لنا حظا سعيدا في مسارنا الكروي، ثم غادرنا المركب الرياضي والجميع في حالة إحباط، لأنه من الصعب تقبل غياب المنتخب المغربي عن تظاهرة من حجم كأس العالم أو كأس إفريقيا. - ما هي في نظرك الآثار السلبية التي قد تترتب عن الإقصاء؟ الإقصاء سيجعل المغرب ينزل بعض الدرجات في التصنيف العالمي المعتمد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذا مشكل حقيقي فعلا لأن التأهل إلى عصبة الأبطال الإفريقية أصبح مرتبطا بهذا التصنيف، ثم إن الإقصاء سيجعل «كوطة» اللاعب المغربي تنزل أيضا في بورصة الاحتراف، إضافة إلى انعكاسات الإقصاء على البطولة الوطنية. - ما قولك في الطفل الذي اقتحم الملعب وسجل في مرمى الكاميرون هدفا في غفلة من الجميع؟ أظن أن الطفل شعر بالمرارة والألم وقرر الانتقام وإنقاذ ماء وجه الكرة المغربية.