قال أمين علمي، رئيس شركة «سايموغ» التي تتولى تهيئة محطة موغادور، إن عملية تهيئة المحطة انتهت في الموعد المحدد، مؤكدا أن تسليمها سيتم في منتصف 2012 كما التزمت بذلك الشركة في دفتر تحملاتها. وشدد علمي، خلال ندوة صحفية عقدها بمناسبة افتتاح «فضاء موغادور» بالدارالبيضاء مساء الاثنين المنصرم، على أنه لم يحدث تأخير في أشغال المحطة، موضحا أن تسويق الفيلات بدأ في الوقت الذي يحدده العقد، كما أنه سيتم تسليم فندق «سوفيتيل» في ماي 2010. وشرعت الشركة في تسويق أول حي للفيلات في المحطة الشاطئية الذي يضم 38 فيلا، حيث يتراوح سعر الفيلات التي تمتد الواحدة منها على مساحة ألف متر مربع 4 ملايين درهم وسعر تلك التي تبلغ مساحتها ثلاثة آ لاف متر مربع 12 مليون درهم. وتستدعي المرحلة الأولى من محطة موغادور الشاطئية التي تبعد بثلاثة كيلومترات عن مدينة الصويرة، إنجاز استثمارات ب 4.5 ملايير درهم في المرحلة الأولى، من بينها حوالي 3.5 ملايير درهم توفرها مباشرة شركة سايموغ.. وتمتد المرحلة الأولى من المشروع على 320 هكتارا وهو ما سيخول توفير 5000 سرير، 65 في المائة منها عبارة عن أسرة فندقية، بينما تصل مساحة المرحلتين الثانية والثالثة إلى 260 هكتارا من أجل توفير 6000 سرير، 60 منها فندقية. وستشهد محطة موغادور إحداث سبعة أحياء من الفيلات وفنادق فاخرة وفضاءات تجارية وفضاءات للتنشيط وملعبين للغولف، وذلك في إطار المفهوم الجديد للمحطات التي خطط لها المخطط الأزرق المندرج ضمن الرؤية السياحية التي انخرط فيها المغرب منذ تسع سنوات. و أكد علمي خلال الندوة الصحفية أن شركة سايموغ التي تتولى التهيئة والتطوير في المحطة الشاطئية سوف تظل مرتبطة بهذا المشروع حتى بعد تسليمه مادامت ستملك فنادق فيه في المرحلة الأولى، كما ستحرص على تسيير بعض المصالح فيه، حتى لا تتعرض مرافقه للإهمال. وأكد علمي أن المشروع الذي يحمل شعار «الطبيعة والثقافة»، يحاول الحفاظ على البيئة، إذ حرص القائمون عليه على ألا يتجاوز احتلال البناء للمحطة 8 في المائة من المساحة وعدم استنزاف المخزون المائي للمنطقة، وهذا ما دفعهم إلى استثمار 100 مليون درهم في طريقة سقي تحافظ على الماء، ناهيك عن إعادة استعمال المياه العادمة. وشدد على أن محطة موغادور ستخلق مجموعة من الروابط مع مدينة الصويرة، عبر مناصب الشغل التي ستخلقها وفتح المحطة أمام عموم الناس الذين يمكنهم ارتياد فضاءات قرية المحطة واستقبال فناني المدينة، خاصة التشكيليين منهم، الذين يمكنهم بيع لوحاتهم للزبناء الذين ينتمون إلى فئات اجتماعية تتوفر على إمكانيات كبيرة لاقتنائها. و تولت شركة سايموغ فتح «فضاء موغادور» بقلب الدارالبيضاء، حيث سيكون متاحا أمام الأشخاص الذين يتشاطرون الاهتمام بالصويرة وموغادور، وفضاء لعرض لوحات الفنانين والمثقفين المسكونين بروح مدينة الصويرة. ويتمثل الفاعلون الذين ينخرطون في إنجار المشروع في كونسورسيوم مغربي تقوده شركة ريسما ب 40 في المائة وشركة «تي كابيتال» ب 40 في المائة وهي شركة مملوكة ل«سي إف جي» الذي يتولى تنفيذ المشروع و«HEM» ب 20 في المائة، وهو هولدينغ مملوك لمجموعة أليانس و«أش بارترنرز».