كشف رئيس الجمعية الوطنية للجماعات المحلية للمغرب عمر البحرواي مساء أول أمس في الرباط أن المغرب استطاع التغلب على المناورات التي قامت بها جنوب إفريقيا ومناصروها للحيلولة دون احتضان المغرب للدورة الخامسة للملتقى الإفريقي للمدن والحكومات المحلية شهر دجنبر المقبل. وأضاف البحراوي خلال ندوة صحافية بمقر وزارة الداخلية أن المغرب تمكن من الحصول على نيابة رئاسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في إفريقيا، وعضوية مجلس المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية. وحسب البحراوي، فإنه يتوقع مشاركة ما بين 3000 و4000 مشارك من قرابة 40 دولة، وأضاف أن هذه القمة ستكون فرصة للمنتخبين المغاربة لإبراز مواقفهم، خصوصا في ملف الوحدة الترابية.من جانب آخر، أوضح الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية «جان بيير إلونغ مباسي» أن الملتقى الذي ستحتضنه مراكش ما بين 16 و20 دجنبر المقبل يهدف إلى توحيد المدن الإفريقية وإحداث جسور تقارب وتنسيق بين المنتخبين الأفارقة، مشيرا إلى أن أشغال الملتقى ستحاول الإجابة عن ثلاثة تساؤلات مركزية، هي: ما هي الحلول المحلية للقارة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وتبعاتها؟ وكيف يمكن أن تجتمع كلمة منتخبي القارة لإيجاد هذه الحلول وكيف يتم تحويل هذه الحلول إلى استراتيجية قابلة للتنفيذ؟ وتشير الوثائق المتعلقة بالملتقى إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع ألا يتعدى معدل نمو إفريقيا 3.3 في المائة خلال 2009، بعدما كانت التوقعات في السابق تشير إلى نسبة 6.7 في المائة، وأضافت أن البنك الإفريقي للتنمية يتوقع عجزا في ميزان الأداءت الجارية للقارة في حدود 6 في المائة من الناتج الداخلي الخام مقابل 3.8 في المائة المسجلة في 2007، كما ينتظر أن تتراجع بفعل تداعيات الأزمة العالمية تحويلات المهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية بما بين 20 و30 في المائة، وهو ما يمثل 2 إلى 3 نقاط من معدلات نمو الكثير من الدول الإفريقية.