سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخرج تلفزيوني يتهم الضابطة القضائية بمراكش بانتزاع أقوال «غير صحيحة» منه تعرف على عشيقته بالمسرح الملكي ويتابع رفقة عشيقته في حالة سراح بتهمة الخيانة الزوجية
اتهم مخرج تلفزيوني، أثناء مثوله أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، صباح الأربعاء الماضي، الشرطة القضائية بالمدينة بانتزاع اعترافات وأقوال «غير صحيحة» منه تتعلق بخيانة زوجته «ج.ع.» مع شابة في العشرينات من عمرها ضبطت معه في شقة بعمارة الأقواس بمنطقة المحاميد يوم 13 يوليوز الماضي، حسب ما ورد في محاضر الشرطة القضائية. كما فاجأت الظنينة «ح.ن.» التي تبلغ من العمر 24 سنة، الحاضرين عندما واجهها القاضي باعترافها بارتكاب جريمة المشاركة في الخيانة الزوجية، قائلة إن «الذين حققوا معي أرغموني على التوقيع على تلك الأقوال كي لا أقع في التناقض»، وهو ما يتعارض مع ما ورد في محاضر الضابطة القضائية التي اطلعت عليها «المساء»، حيث أكدت المحاضر السبعة التي أنجزت للذين لهم علاقة بالملف بمن فيهم الزوجة الأولى للظنين «ع.ف.» البالغ من العمر 60 سنة، وأخ خليلته الذي وجد داخل الشقة في الساعة السادسة صباحا من يوم مداهمة فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا لها. وساق دفاع المطالبة بالحق المدني مجموعة من التهم المرتبطة بالخيانة الزوجية، مدليا بحكم صادر عن المحكمة نفسها ضد المتهم، يقضي بإلزامه بأداء واجب النفقة لزوجته المشتكية، وبشكاية في شأن إهمال الأسرة. وقد ظل المخرج المتابع في حالة سراح واقفا أمام القاضي، قبل أن يطلب دفاعه من القاضي أن يسمح لموكله بالجلوس، على اعتبار أنه مصاب بداء السكري، وهو ما استجاب له القاضي، كما سمح أيضا للزوجة المشتكية التي تعمل أستاذة للغة الإنجليزية بالجلوس لأنها مصابة بأزمة ربو. وانتفضت زوجة المتابع غاضبة، عندما اتهمها زوجهاأمام القاضي بالارتباط به قبل عقد القران عليها، وهو ما اعتبرته المشتكية «محاولة للمس بسمعتها وكرامتها باتهامات واهية»، كما اعتبر دفاع المشتكية «الاتهام» «هراء وخروجا عن موضوع القضية». وأثارت مرافعة ممثل النيابة العامة استغراب الحاضرين، خصوصا حينما وجه انتقادات مباشرة إلى دفاع الزوجة المشتكية، هذا الأخير الذي تساءل عن دواعي مثول الظنينين أمام المحكمة في حالة سراح، في الوقت الذي يجب أن «يكونا وراء القضبان لتورطهما في الخيانة الزوجية»، كما ثبت ذلك بمعاينة الشرطة القضائية واعترافات الظنينين. واعتبر ممثل النيابة العامة أن المتهم الذي حضر إلى المحكمة رفقة خليلته، بريء إلى أن تثبت إدانته. ويذكر أنه تم إطلاق سراح المخرج المتزوج من امرأتين، وعشيقته في اليوم نفسه الذي كانا فيه تحت الحراسة النظرية، وقبل مثوله أمام النيابة العامة، وأدائهما كفالة مالية قيمتها 4000 درهم لكل واحد منهما. وانصبت مداخلة ممثل النيابة العامة في اتجاه الدفاع عن المتابعين في حالة سراح. هذا وقررت المحكمة الابتدائية إدخال الملف للتأمل من أجل الإعداد للنطق بالحكم. وتبدأ فصول القضية حينما تقدمت «ج.ع.» زوجة المخرج «ع.ف.»، الذي حصل على التقاعد من المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بأكادير، بشكاية في موضوع الخيانة الزوجية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، ضد زوجها بعد مغادرته بيت الزوجية واكتشافها خيانته لها من خلال ربطه علاقة حميمية وغير شرعية مع عشيقته التي تعرف عليها بالمسرح الملكي بمراكش أثناء ممارستها الرقص بالتعبير الجسدي خلال إشرافه على إحدى المسرحيات، لتتوطد علاقتهما، وشرع في التردد عليها باستمرار في شقتها، بعد أن أبدى لها رغبة الزواج منها. هذا واعترف المتابع في محاضر الضابطة القضائية أنه «على علاقة غير شرعية مع عشيقته»، وقال لأفراد الشرطة «أؤكد لكم أنني لم أمارس الجنس مع المسماة (ح)، بل حاولت، إلا أنني لم أتمكن من تحقيق رغبتي الجنسية معها»، وأضاف قائلا: «أفيدكم أنه سبق لي مضاجعة خطيبتي أكثر من مرة إلا أنني لم أتمكن من تحقيق رغبتي الجنسية معها، نظرا إلى حالتي الصحية، لكوني أعاني من ضعف جنسي من جراء مضاعفات مرض السكري»، هذه الاعترافات أكدتها العشيقة، قبل أن تتراجع عنها أمام القاضي.