اعتقل أفراد ينتمون للشرطة القضائية بمراكش مخرجا تلفزيونيا كان موضوع بحث بعد صدور أوامر باعتقاله بتهمة إهمال أسرة. وأوضحت مصادر عليمة أن الزوجة «ج.ع» توجهت صوب مسرح دار الثقافة بمنطقة الداوديات للمشاركة في لقاء تواصلي سنوي لمنخرطي ومنتسبي التقنية السينمائية – وهي أستاذة بالسلك الثاني وباحثة بالسنة الرابعة دكتوراه حول السينما–، فاتصلت بمصالح الشرطة القضائية تخبرهم بمكان وجود المبحوث عنه من أجل اعتقاله. وبينما كان المخرج والممثل التلفزيوني(ع. ف) يهم بالخروج من القاعة، صادف زوجته التي غادر بيتها منذ مارس 2007، ليعمد إلى إسقاطها أرضا مهرولا صوب باب المسرح، فانطلقت صيحات الزوجة مستغيثة برجال الأمن، الذين كانوا يتربصون بالمُخرج الهارب قرب مدخل دار الثقافة، فانتظروا وصوله وهو يركض صوبهم دون علم بالمصير الذي ينتظره، فحاصروه واقتادوه إلى مخفر الشرطة القضائية بساحة جامع الفنا على متن دراجة نارية لرجال الأمن. وعلمت «المساء» من مصادر أمنية أن المخرج (ع. ف) وضع تحت الحراسة النظرية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمر من وكيل الملك لقضاء ليلته هناك، ليتم تقديمه أمام وكيل الملك بابتدائية مراكش، صباح أمس الخميس من أجل النظر في ملفه. هذا وأوضحت مصادر مقربة من الملف أنه حين عندما حضرت خليلة المخرج المعتقل (ع. ف) لزيارته داخل المخفر، منحها شيكا بنكيا لصرفه ووضع المال في صندوق المحكمة من أجل إطلاق سراحه. يأتي هذا في الوقت الذي خرجت فيه الزوجة قبل أيام من إحدى المصحات الاستشفائية بالمدينة، بعد أن نقلت على وجه السرعة في حالة صحية متدهورة، كما حدث لها بالضبط في نفس الشهر من السنة الماضية ونقلها الجيران إلى مصحة ثانية وهي في حالة غيبوبة، ذلك لأن بناتها يتابعن دراستهن بالخارج بينما الزوج غائب. وكانت المحكمة الابتدائية قد برأت المخرج التلفزيوني البالغ من العمر 60 سنة من تهمة الخيانة الزوجية رفقة خليلته (ح. ن) البالغة من العمر24 سنة، ضبطت معه في شقة بعمارة الأقواس بمنطقة المحاميد يوم 13 يوليوز الماضي، حيث ركز على كونه ضعيف جنسيا وأنه فشل في تلبية رغبته الجنسية مع خليلته، رغم مضاجعته لها عدة مرات، حسب ما ورد في محاضر الشرطة القضائية. ولا تزال القضية معروضة أمام المحاكم بعد أن استأنف الحكم كل من الزوجة المشتكية والنيابة العامة.