قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في مراكش، صباح أمس الأربعاء، بالحكم ببراءة مخرج تلفزيوني كان قد ضبط متلبسا بتهمة الخيانة الزوجية من لدن عناصر فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا يوم 13 يوليوز الماضي. وأثار هذا الحكم حفيظة دفاع المشتكية بعد «الإدلاء بكل الأدلة القاطعة على تورط المخرج «ع.ف» في بيت بحي المحاميد رفقة شابة في العشرينات من العمر تعرف عليها في أحد التداريب المسرحية بالمسرح الملكي بالمدينة الحمراء. وقبل أيام قليلة من الحكم تقدمت زوجة المشتكى به بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ضد مجهول أشهر سكينه في وجهها بعد خروجها من المحكمة، بعد مثولها أمام الهيئة التي ناقشت الملف، «هذا الشخص فاجأني وأنا أستعد للنزول من سيارتي أمام ثانوية الحسن الثاني التي أشتغل بها»، تقول المشتكية في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها. وقالت المشتكية «ج. ع» إن المجهول هددها بالقتل إن لم تتنازل عن الملف المذكور، لتسترجع أنفاسها بعد أن أخذ المجهول دراجته النارية وانطلق إلى وجهة مجهولة، والتمست المشتكية من النيابة العامة القيام بالإجراءات اللازمة لمعرفة الجاني وحمايتها من أي اعتداء يمكن أن يمارس عليها من قبل أي جهة كانت. وبدأت فصول القضية حينما تقدمت «ج.ع» زوجة المخرج «ع.ف»، بشكاية في موضوع الخيانة الزوجية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، ضد زوجها بعد مغادرته بيت الزوجية واكتشافها خيانته لها من خلال ربطه علاقة حميمية، وغير شرعية مع عشيقته التي تعرف عليها بالمسرح الملكي بمراكش أثناء ممارستها الرقص بالتعبير الجسدي، لتتوطد علاقتهما، وشرع في التردد عليها باستمرار في شقتها، بعد أن أبدى لها رغبة في الزواج منها. هذا واعترف المتابع في محاضر الضابطة القضائية أنه «على علاقة غير شرعية مع عشيقته»، وقال لأفراد الشرطة «أؤكد لكم أنني لم أمارس الجنس مع المسماة (ح)، بل حاولت، إلا أنني لم أتمكن من تحقيق رغبتي الجنسية معها»، وأضاف قائلا: «أفيدكم أنه سبق لي مضاجعة خطيبتي أكثر من مرة إلا أنني لم أتمكن من تحقيق رغبتي الجنسية معها، نظرا إلى حالتي الصحية، كوني أعاني من ضعف جنسي من جراء مضاعفات مرض السكري»، هذه الاعترافات أكدتها العشيقة، قبل أن تتراجع عنها أمام القاضي.