قررت النيابة التعليمية بمدينة تطوان تأجيل تطبيق إحداث شعبة الفنون التطبيقية بنيابة تطوان، للموسم الدراسي الجديد، عكس ما تم الاتفاق عليه نهاية السنة الماضية، خلال الاجتماع الذي انعقد بالنيابة التعليمية بمدينة تطوان والذي حضره مسؤولون عن الشأن التربوي بالنيابة، بهدف إمكانية تدريس شعبة الفنون التطبيقية بنيابة تطوان خلال السنة الدراسية الحالية. وعبر عدد من التلاميذ والأساتذة عن استغرابهم لتأجيل تدريس شعبة الفنون التطبيقية المتفق عليها، حيث أعرب عدد من التلاميذ عن رغبتهم في دراستها والتي يعتبرون أنفسهم محرومين منها طيلة السنوات الماضية. وكانت نيابة التعليم ارتأت إحداث شعبة الفنون التطبيقية، وذلك لوضع حد للمشكل الذي كان يعيق عملية التوجيه لهذه الشعبة، حيث كان يصعب على التلاميذ التوجه لمادة الفنون التطبيقية نظرا لوجودها بمدينة طنجة، مما يجعل الآباء يمنعون أبناءهم التلاميذ وخصوصا البنات منهم من دراستها، بسبب ضرورة التنقل إلى مدينة طنجة والإقامة بها لمتابعة الدراسة هناك، فضلا عن عامل السن إذ يكون فيه التلاميذ قاصرين لا يزالون تحت وصاية ذويهم. وبعد مناقشة الأمر، خلال اجتماع نيابة التعليم مع عدد من المشرفين عن الشأن التربوي، تقرر إحداث شعبة الفنون التطبيقية سيما بعد إجراء استطلاع في الموضوع أظهر أن نسبة مهمة من التلاميذ عبروا عن رغبتهم القوية في دراسة تلك الشعبة، إذ التزمت النيابة بتوفير كل الوسائل والتجهيزات الضرورية لإنجاح هذه التجربة بالمدينة، كما تم تحديد ثانوية الإمام الغزالي باعتبارها مؤسسة تتوفر على قاعة خاصة، وقسم داخلي لاستقبال التلاميذ الوافدين من المدن المجاورة، «لكن سرعان ما سيتم تجميد دراستها إلى إشعار آخر»، يقول محدثونا، الأمر الذي أحبط رغبة عدد من التلاميذ بالمؤسسات التعليمية بتطوان الراغبين في دراسة الشعبة السالفة الذكر. ويطالب عدد من أولياء الأمور والتلاميذ بضرورة إقرار دراسة الشعبة وفق ما تم الاتفاق عليه خلال السنة الماضية،كما يتساءلون عن أسباب التأجيل ومن يتحمل المسؤولية في ذلك.