مازال الغموض يلف لائحة حزب الاستقلال في انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين بالدارالبيضاء الكبرى، بعدما توصل وكيل اللائحة أحمد القادري، رئيس مقاطعة المعاريف والعضو القيادي بحزب علال الفاسي، برفض اللائحة التي وضعها يوم 21 شتنبر الجاري، على الرغم من حصوله على الوصل النهائي في 24 من نفس الشهر. وقالت مصادر مطلعة، في اتصال مع «المساء»، إن السلطات المحلية بولاية الدارالبيضاء أخبرت أحمد القادري بأن لائحته في انتخابات تجديد الثلث (فئة الجماعات المحلية) لاغية لكونها تحوي شخصا لا تتوفر فيه السن القانونية. ويتعلق الأمر بعباس عشاق البالغ من العمر 23 سنة فقط، وهو ابن استقلالي تولى في السابق رئاسة جماعة أهل الغلام. وذكرت مصادر من حزب الاستقلال أن القادري قدم لائحته يوم 21 من الشهر الجاري، وتسلم الوصل المؤقت، ثم سلمته السلطات المحلية يوم 24 من نفس الشهر الوصل النهائي. وأضافت نفس المصادر أنه كان يتعين على تلك السلطات أن ترفض اللائحة على الأكثر يوم 22 شتنبر، خاصة أن اللائحة لا تتوفر إلا على أربعة أسماء، ولا تتطلب مجهودا كبيرا من أجل التثبت من أن كل الشروط متوفرة في الأشخاص المدرجين بتلك اللائحة. وتعد اللائحة الاستقلالية من اللوائح المرشحة للحصول على مقعد بجهة الدارالبيضاء في فئة الجماعات المحلية، فضلا عن لائحة الأصالة والمعاصرة التي يترأسها سعيد بركاني، المقرب من علي بلحاج، ولائحة التجمع الوطني للأحرار التي يترأسها البوزيدي، رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار. أما العدالة والتنمية فاختار عبد الرحيم أوطاس رئيس مقاطعة الصخور السوداء وعضو مجلس مدينة الدارالبيضاء رئيسا للائحة الحزب، في حين اختار الاتحاد الاشتراكي على رأس لائحته لهذه الانتخابات الشاب المهدي مزواري.