اندلع، زوال أول أمس الأربعاء، حريق مهول بالجناح الداخلي لثانوية المغرب العربي بجماعة مستي التابعة لعمالة سيدي إفني (تبعد عنها بحوالي 21 كلم)، وحسب شهود عيان فإن الحريق الذي وقع في حدود الواحدة والنصف بعد الزوال، تسبب في حدوث خسائر مادية وصفت ب«الثقيلة»، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا أو جرحى في صفوف التلاميذ أو الأطر التعليمية والإدارية. وأضاف الشهود بأن الحريق أصاب الطابق الثالث من بناية الداخلية، وأدى إلى إتلاف عدد كبير من الأسرة التي ينام عليها النزلاء، كما احترقت الأبواب والقاعات العشر المكونة للطابق الثالث بأكملها، إلى درجة أنها أصبحت مهددة بالسقوط بعد إصابة سقوفها المتآكلة بأضرار بليغة، وقد حضر إلى عين المكان عدد من الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية وفرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية، التي تمكنت من السيطرة على الحريق بعد حوالي ساعة من الزمان. وبخصوص أسباب الحريق، أوضح عدد من رجال التعليم العاملين بجماعة مستي في اتصال هاتفي معهم، بأنها تعود إلى تماس كهربائي، واستبعدوا بشكل مطلق فرضية العمل المدبر، وقالوا إنه «من حسن حظ المؤسسة أنها كانت خالية لحظة وقوع الحادث، ولم يلتحق بها النزلاء بسبب أشغال الإصلاح والترميم المبرمجة بها في إطار البرنامج الاستعجالي للوزارة»، ومباشرة بعد إطفاء الحريق حضرت لجنة نيابية إلى عين المكان وعاينت الخسائر عن قرب، ووعدت المسؤولين التربويين بذات المؤسسة بمعالجة الخسائر في أقرب الفرص الممكنة، لضمان الالتحاق السلس للتلاميذ بالمؤسسة دون إشكالات، كما تنتظر المؤسسة زيارة وفد رفيع من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين برئاسة مدير الأكاديمية للوقوف على الأضرار البليغة التي أصابت المؤسسة والإسراع في تنفيذ الالتزامات والوعود المقررة.