تأكد رسميا أن قريبة لياسمينة بادو، وزيرة الصحة، تدعى (بادو.س) أصيبت بداء «أنفلونزا الخنازير» بعد عودتها من كندا، السبت المنصرم، عبر مطار محمد الخامس، قبل أن تظهر عليها آثار الإصابة بالداء بعد إخضاعها لتحليلات طبية ليتم نقلها، في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، إلى مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء رفقة شاب يدعى (م.س) عاد هو الآخر من كندا. وحسب مصدر مطلع من داخل المستشفى، فإن الطاقم الطبي اضطر إلى الاحتفاظ بالمصابة (س. بادو)، وهي قريبة وزيرة الصحة ياسمينة بادو، عقب ثبوت إصابتها بالداء بناء على نتائج التحاليل الطبية التي كانت إيجابية. كما احتفظ الطاقم الطبي أيضا بالشاب (م. س) والبالغ من العمر 29 سنة بالجناح الخاص بضحايا «أنفلونزا الخنازير» بالمستشفى بعد أن تأكدت إصابته بالداء. وبهذه الإصابة، لقريبة ياسمينة بادو بداء «الأنفلونزا»، يكون عدد حالات الإصابة، بهذا الداء من عائلة الوزيرة قد بلغ اثنتين بعد حالة أخرى مماثلة كانت جريدة «المساء» أشارت إليها، ويتعلق الأمر بطفل يدعى (غ.الفاسي الفهري) ويبلغ من العمر 10 سنوات، أصيب بدوره بالداء ونقل إلى مستشفى مولاي يوسف. وفي سياق مماثل، وصلت قضية تفويت وزارة الصحة لصفقة الحملة التحسيسية بخطورة «أنفلونزا الخنازير» إلى المجلس الحكومي، بعد أن فاجأ عباس الفاسي، الوزير الأول، الوزراء بطرحه للموضوع كنقطة أخيرة للنقاش خلال اجتماع يوم الخميس الماضي. مصدر وزاري نقل عن الفاسي قوله أمام الوزراء: «إن ابني فهر ليست له علاقة، لا من قريب ولا بعيد، بالصفقة التي أبرمتها وزارة الصحة للتحسيس بمخاطر «أنفلونزا الخنازير». وأضاف مصدر «المساء» أن الوزير الأول بدا غاضبا وهو يتحدث عن الموضوع، مشتكيا لوزرائه مما وصفه ب«الحملة التي تشنها بعض الصحف على شخصه وحكومته». كما انتفض الفاسي في وجه عبد الواحد الراضي، وزير العدل، بسبب ما نشرته جريدة الاتحاد الاشتراكي حول اختفاء أجهزة طبية من المستشفى الإقليمي لابن امسيك بالبيضاء مباشرة بعد تدشينه من طرف الملك محمد السادس مؤخرا. واعتبر ذلك كلاما غير مسؤول»، ولاسيما أن الاتحاد يعد من الأحزاب المشاركة في الحكومة، منتقدا في السياق ذاته ما وصفه ب«نهج بعض الصحف الحزبية، المشاركة في الحكومة، لنفس أسلوب الجرائد المستقلة، في معالجة المواضيع التي تهم قطاعات يتحمل مسؤوليتها وزراء الاستقلال». من جهته، أكد الراضي أن ما نشرته جريدة حزبه لا يتعدى حدود الخطأ المهني وأنه ليست هناك خلفيات سياسية للموضوع، قبل أن يقدم اعتذارا رسميا إلى الوزير الأول عما نشرته جريدته. وارتباطا بموضوع صفقة وزارة الصحة للتحسيس بمخاطر «أنفلونزا الخنازير»، قال سلاسي علي، مدير شركة «أستيس للتواصل»، التي فازت بالصفقة: «تكلفنا بشراء مساحات إشهارية للتحسيس بخطورة مرض «أنفلونزا الخنازير» بعد أن تم اختيارنا بين عدة منافسين لأننا قدمنا عرضا جيدا»، نافيا في السياق ذاته أن تكون لشركته علاقة بنجل عباس الفاسي. وأكد سلاسي، في تصريح ل«المساء»، أن الشركة لم تدخل غمار التنافس للفوز بصفقة حملة التحسيس في مرحلتها الثانية التي استدعيت إليها بعض الشركات، مشيرا إلى أنها اكتفت بالمشاركة في المرحلة الأولى من الصفقة. وتجري وزارة الداخلية تحقيقا بخصوص الشركات التي استدعيت للمشاركة في المرحلة الثانية من صفقة حملة التحسيس بأخطار «أنفلونزا الخنازير» لتفادي ما وصفه مصدر من وزارة الصحة ب«الغموض» الذي قد يلف هوية الشركة التي سيقع عليها الاختيار.