تنتهي بعد غد الخميس حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا الفترة المخصصة لإيداع الترشيحات لخوض غمار المنافسة لتجديد ثلث أعضاء مجلس المستشارين، الذي سيجري الانتخاب بشأنه يوم الجمعة 2 أكتوبر المقبل. وإلى حدود يوم الأحد المنصرم، لم تحسم جل الأحزاب في التزكيات المقدمة لها في ظل اشتداد التنافس على هذه التزكيات وتخوفها من نزيف محتمل في صفوفها في ظل تهديد بعض المرشحين المحتملين بمغادرة الحزب والترشح باسم حزب آخر في حال عدم الحصول على التزكية. وفيما جدد حزب الاستقلال بجهة الدارالبيضاء الثقة في أحمد القادري، رئيس مقاطعة عين الشق ونائب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ليكون على رأس لائحته لخوض غمار هذه الانتخابات وكيلا للائحة الحزب بالجهة، وجد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي صعوبات كبيرة للحسم في أمر الترشيحين الموضوعين أمامه، الأول قدمه محمد المتوكل، نائب رئيس الجماعة الحضرية للمحمدية ورئيس المجلس الإقليمي السابق، والثاني قدمه كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط وعضو مجلس مدينة الدارالبيضاء. وفيما لم تتضح بعد معالم الأسماء المقترحة لخوض غمار التنافس على المقاعد الخمسة، بات شبه مؤكد أن يمنح حزب الأصالة بجهة البيضاء التزكية لحسن بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، للتنافس على المقعد المخصص لصنف التجارة والخدمات، ويتنافس على هذا المقعد كل من زكرياء بنكيران، مستشار بمقاطعة الفداء وعضو مجلس المدينة، فيما لم تحسم باقي الأحزاب في أسماء مرشحيها، ومن المحتمل جدا أن يتقدم مصطفى بودراع، النائب الأول لرئيس مقاطعة الحي الحسني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، للتنافس على المقعد المخصص لصنف التجارة والصناعة. بجهة الشاوية قرر حسن عكاشة ابن الراحل مصطفى عكاشة، رئيس مجلس المستشارين سابقا، الدخول إلى حلبة المنافسة باسم التجمع الوطني للأحرار على المقاعد الخمسة المخصصة لصنف الجماعات المحلية، ويستعد عكاشة لخلافة والده بمجلس المستشارين بعدما خطا خطوات والده وخلفه في رئاسة جماعة موالين الواد بإقليم ابن سليمان. وفيما تذهب كل الاحتمالات إلى أن يحصل عبد الرحيم عثمون، رئيس جهة الشاوية ورديغة سابقا، على ثقة حزب الأصالة، يعتزم أحمد شرقاوي، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، تقديم ترشيحه باسم الاتحاد الدستوري، ومن المحتمل جدا أن يتنافس على المقاعد الخمسة كذلك عبد الله القادري الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني الذي يحاول تعويض خسارته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إضافة إلى كل من خالد الإبراهيمي باسم حزب الاستقلال وعبد السلام السلاوي باسم الحركة الشعبية. ويتنافس على المقعد المخصص لصنف التجارة والصناعة كل من محمد كرام عن حزب الأصالة وحسن أبو العز باسم الحزب الديمقراطي الوطني، فيما يتنافس على المقعد المخصص لصنف الفلاحة كل من محمد بن الشايب، رئيس بلدية برشيد باسم حزب الاستقلال، وإدريس متقي باسم الأصالة والمعاصرة.